جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

ريشة ولون

إبداع من لا شيء.. «بهاء الدين» يحول قمامة ومخلفات الشوارع لقطع فنية

بهاء الدين محمد.. مدرس تربية فنية

بهاء الدين محمد.. مدرس تربية فنية 

كتب: محمد خاطر

 

تعريفات الفن كثيرة ومتنوعة وتختلف من مجتمع لأخر، لكن أرى أن أصدقها يتمثل في القدرة غير الطبيعة التي يمتلكها في تحويل كل ما هو قبيح إلى جميل يسر كل من ينظر إليه، ويزرع بداخله مشاعر من الرضا والسعادة والفرحة، والدليل على ذلك ما يفعله «بهاء الدين» الذي يقدم إبداع من لاشيء حرفيًا، إذ يجمع الخشب والأقمشة والورق المتواجدة بقمامة ومخلفات الشوارع، وبلمسات بسيطة منه يحولها إلى قطع فنية جميلة بالدرجة الكافية، التي تجعل أناس كثيرون يقدرون قيمة الفن وصانعيه على اقتنائها مقابل مبالغ مالية.

 

بهاء الدين محمد، 26 عام، تخرج في كلية التربية النوعية قسم تربية فنية، ويعمل مدرس لمادة التربية الفنية بأحد المعاهد الأزهرية الخاصة، وبدأ قبل حوالي العامين في جمع المخلفات من الشوارع وبالأخص (الأقمشة والخشب والورق والكراتين) ويحولها إلى أعمال فنية بديعة: «اللي خلاني أعمل كدا هو هدفي في أن أوضح للناس أن رسالة الفن ممكن تتوجه على أي خامة مش شرط نشتري خامات عالية»، وفق ما يرويه «بهاء الدين» في حديثه مع «الفيتشر».

 

من أعمال «بهاء الدين»
من أعمال «بهاء الدين»

اقرأ أيضًا: رسومات «حنان» فرحة على الورق والجدران: «رسالتي نشر البهجة بالفن»

 

أكثر من هدف

 

أهداف خريج كلية التربية النوعية لم تقتصر على ذلك فقط، بل كان يسعى وراء أكثر من نتيجة بينها إنقاذ تلك القمامة من مصير الحرق، الذي يلجأ إليه عمال القمامة للتخلص منها: «الموضوع ده بيضايقني جدًا»، لكونه يعرف جيدًا قيمة تلك المخلفات وما تحتويه: «الحمد لله قدرت أخلق من شيء لا قيمة له لشيء ذو قيمة عالية وكبيرة»، لدرجة ساعدته في بيع الكثير من إنتاجه القادم من تلك القمامة.


من أعمال «بهاء الدين»
من أعمال «بهاء الدين»

اقرأ أيضًا: شوارع الدقهلية بالألوان بعد لمسة «جنة»: «هرسم في كل الحارات»

 

تابلوهات فنية

 

استطاع «بهاء الدين» أن ينتج من تلك المخلفات تابلوهات فنية متنوعة وجميلة: «وبالأخص من الخشب المهلك والمعدوم والمرمي في الشوارع ومقالب القمامة».

 

ويأمل الشاب العشريني أن يسلك الفنانين نفس طريقه ويبدءوا في جمع المخلفات من شوارعهم ويضيفوا عليها لمساتهم وأسلوبهم الفني الخاص بهم، حتى يحولوها إلى قطع فنية جميلة يستطيعوا بعدها أن يحققوا استفادة مادية منها وكذلك يمكن أن يطرحوها بأسعار رمزية لكل من يرغب في اقتناء قطع فنية بمنزله من الطبقات الكادحة ومتوسطي الدخل المادي.

 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *