جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

نجوم

حوار من الماضي.. كيف استقبل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وصفه بـ «براندو الشرق»؟

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.. والممثل مارلون براندو

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.. والممثل مارلون براندو

إعداد: إسلام كمال

 

في حلقة جديدة من سلسلة «نعكشة في التاريخ» يستعرض الكاتب الصحفي إسلام كمال عدد من مشاهد سيرة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، بشكل عام وبالأخص حين تعرض لحملة هجوم شرسة من بعض الصحف وأطلقوا عليه لقب «براندو الشرق» بسبب إعجاب النساء به.

 

صوت الإنسان مثل لون عينيه ليس له دخل فيه وليس له دلالة، العيون الخضراء مثلا لا تدل على أن صاحبها مغفل أو ذكي أو حريص أو نواسي الطبع يرتكب الإثم ويفخر به ولا يبالي! والصوت القبيح قد يكون صاحب نفس طيبة، والصوت الجميل قد يكون لشيطان رجيم!

 

والشيخ عبد الباسط عبد الصمد له صوت جميل ونفسية طيبة أيضا، وعندما يكون لك نفسية طيبة وصوت قبيح فلن تكسب شيئا، فإذا كان لك صوت جميل ونفسية من أي لون فستصبح ثريا وشهير قبل أن تبلغ الثلاثين، فإذا كان صوتك من معدن الشيخ عبد الباسط، فأنت تستطيع أن تدخل التاريخ كصاحب صوت وطريقة من أجمل ما عرفته دولة التلاوة في تاريخها الطويل.

 

اقرأ أيضًا: سلمان رشدي ليس الأول وبالتأكيد لن يكون الأخير.. حكايات اغتيال الأدباء لا تنتهي

 

كتاب ألحان السماء

 

هذا ما كتبه عمّنا الكاتب الساخر الكبير محمود السعدني عن الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في كتابه البديع «ألحان السماء»، ورغم مرور عشرات السنوات على كتابة هذا الكتاب ولكنه عابر للسنين، والشيخ عبد الباسط حاضر في وجدان وأذهان الشعب المصري خاصة والشعوب العربية عامة، فشهرته تجاوزت الحدود الجغرافية، لأنه ليس ظاهرة تأخذ وقت ثم تندثر، ولكنه صوت أصيل يدخل القلب عند سماعه ولا يبرحه أبدا.

 

ورغم شهرته الواسعة كان يميل إلى العزلة، ويكره الاختلاط، ووسيلته الوحيدة للتواصل هي الخطابات، وكان يحب القراءة لـ عباس العقاد وكذلك طه حسين، ومدمن قراءة الصحف، ويفضل القراءة للكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، ويضع في درج مكتبه مئات الصور التي يرسلها للمعجبين الذين تفرقوا في الأرض من الشرق إلى الغرب، لم يحب السينما ولكنه كان يسمع الأغاني وأفضل مطرب بالنسبة إليه كان محمد عبد الوهاب إضافة إلى أم كلثوم المعجزة.

 

اقرأ أيضًا: رجل من الزمن الأصيل.. جميل راتب النجم والثوري والشرير

 

حياة تشوبها العواصف

 

حياة الشيخ عبد الباسط لم تكن هادئة تماما وكان يشوبها بعض العواصف والأخبار الملفقة التي لا تمت للواقع أو للحقيقة بشيء، ففي منتصف الخمسينات شنت مجلة «الجيل» حملة كبيرة عليه، ووصفته فيها بالشيخ عبد الباسط براندو وذلك لجاذبيته عند النساء بل وقالت أنه فاق في جاذبيته النجم العالمي «مارلون براندو»، لأنه تسبب في طلاق الزوجات من أزواجهن جريا وراءه، وفي عددها 192 تحدثت المجلة عن ضحية جديدة للشيخ عبد الباسط وهي سيدة سورية اسمها «هدية» كانت متزوجة ولها أطفال وتقيم في حلب، وثم انتقلت إلى القاهرة لتقيم فيها ولهانة في حب الشيخ عبد الباسط، أقامت في البدء ضيفة في منزل الشيخ مع زوجته وأطفاله الخمسة ووالدته ثم انتقلت للإقامة في ميدان التحرير.

 

واجهت المجلة الشيخ بالواقعة فقال أنه لم يكن يعرف أن المسألة ستتطور إلى هذا الحد وأنها كانت معجبة بصوته في البداية لكن الأمر تطور إلى حدود أخرى، وأنها زارته مع زوجها وأولاده في منزله بالقاهرة ورد لهم الزيارة في سوريا ولاحظ أنها تبالغ في الاعتناء به، وعندما عاد فوجئ بها ترسل له برقية تخبره بأنها ستحضر إلى القاهرة بمفردها، فرد عليها بألا تحضر، وسافر بعدها إلى القاهرة ليجد السيدة أمامه، وأضاف أنها طلقت من زوجها لأسباب خاصة بينهما، ولم يكن بخلده لحظة أنها تحمل في قلبها شعورا غير طبيعي.

 

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
الشيخ عبدالباسط عبدالصمد 

اقرأ أيضًا: أبو الليف.. كينج كونج المونولوجات وصاحب رحلة كفاح بنهاية سعيدة

 

حوار من الماضي

 

وسأله محرر «الجيل».. كيف تطور الأمر؟ فأطرق الشيخ عبد الباسط برأسه وعلت حمرة الخجل وجهه، وتلعثم، وقال: «أرجوك يا سيدي، أنا لا أريد أن تحشروني في هذه المواضيع، أنا رجل أقوم بعملي في هدوء وأسعى وراء رزقي، وهذه القصص تخلق حولي جوا لا أطيقه».

 

والآن نستعرض سويًا نص الحوار الذي أجراه صحفي «الجيل» مع المقرئ العظيم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

 

- بداية أريد أن تقول الحقيقة؟

لقت أرسلت شكوى للمسؤولين.. أطلب أبعاد هذه السيدة إلى بلدها.


- هل خشيت على نفسك من الفتنة؟

يا راجل بلاش الأسئلة دي.


- لماذا تركت منزلك؟

لأني طلبت منها أن تغادره.


- ولماذا؟

قلنا بلاش الأسئلة دي.


- الشيخ عبد الباسط.. ماذا فيك يغزي النساء؟

ها أنا ذاك أمامك.. افحصني كما تشاء.


- هل ترى أن السحر في عينيك؟

يا راجل عيب!


- هل ترى سر جاذبيتك في شفتيك؟

وبعدين بقى.


- ألا تشعر أنت بمدى تأثيرك على النساء؟

أنا لا أرى لي تأثيرا خاصا في النساء، وكل ما في الأمر إعجاب بصوتي أشكر الله عليه.


- ولكن الإعجاب يا شيخ براندو.. يتطور؟

لا تقل إنني براندو وتلصق اسمي بممثل «زنديق».


- لقد سلبت منه لقب معبود النساء؟

الله يقطعهم يا شيخ.. جابوا لنا الدوشة والشوشرة.


- إن كثيرون يحسدونك على ملاحقة النساء لك؟

هيحسدونا على الهم ده.. مش كفاية كتابة أخبار اليوم والجيل.

 

 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *