مؤلفة في الثانوية.. «هنا» تبدع في كتابة الخواطر
كتب: محمد خاطر
كلنا نجد
أنفسنا يومًا ما أمام ظروف صعبة ومريرة نتخيل وقتها أن كل شيء أنتهي والحياة لن
تستمر من جديد، وعدد ليس بالقليل منا يستسلم أمام تلك المواقف السيئة ولا يستطيع
تخطيها، في حين البعض يقاومها بكل ما أوتي من قوة حتى ينتصر عليها، ويكمل طريقه في
تلك الحياة القاسية، كما فعلت «هنا» الفتاة صاحبة الـ 15 عام، والتي رغم صغر سنها
استطاعت أن تتخطى فراق صديقتها المقربة، والاكتئاب الذي أصابها حينها، باستخدام
الكتابة لتصبح في خلال عامين من أصغر مؤلفات الخواطر بمحافظتها بني سويف.
هنا حسام
طالبة بالصف الثاني الثانوي، اكتشفت موهبتها في الكتابة قبل عامين فقط، حين تعرضت
لموقف مرير كانت نتيجته حالة من الحزن الشديد على فراق صديقتها المقربة للغاية:
«وقتها بدأت أوصف حزني وأعرب عنه من خلال الكتابة، التي ساعدتني في طرد كل مشاعر الحزن
والطاقة السلبية التي أحاطت بي من كل اتجاه خلال تلك الفترة»، وفق ما ترويه «هنا»
في حديثها مع «الفيتشر».
اقرأ أيضًا: مَا الغريب!.. قصة قصيرة من تأليف شروق
أحمد
كتب ومؤلفات
ورغم حداثة
عمر «هنا» مع عالم الكتابة مثل حداثة سنها، لكنها استطاعت أن تنتج في تلك الفترة
القصيرة أكثر من كتاب: «في الفترة الأخيرة قمت بعمل كتاب أبواب الخذلان الإلكتروني
الفردي، وأيضا كتاب أوهام القلب الإلكتروني، وكتاب رسائل مجهولة سيكون متوفرًا
قريبًا في مكتبة نور الإلكترونية، وسيكون ثالث الكتب لي».
ولا تستطيع أن تنكر طالبة الثانوية
العامة فضل صديقتها عليها، إذ لا تفوت أي فرصة دون الاعتراف بأهميتها في رحلتها مع
عالم الكتابة: «أنا لم استطيع الوصول لهذه المرحلة أبدا، لولا صديقتي
حقًا أنا ممتنة لها كثيرًا؛ لأنها هي الأساس في كل شيء».
اقرأ
أيضًا: صعيدي في القاهرة.. قصة قصيرة من تأليف إسلام كمال
خواطر «هنا»
ومن الخواطر
التي قامت طالبة الثانوية العامة بكتابتها: «لم يكن فراقنًا هين يا صديقي، في
الفراق لم ينتصر أحد منا، أنت سوف تخسرني وأنا سأخسر نفسي، لا يرغب أحد في هذا
خصوصًا إننا لم نكن مثل الجميع، كنا قدوه للآخرين؛ ولكن تغير الأحوال ولم ندوم
وتفرقنا».
أما على مستوى أحلامها بالنسبة لهذا
المجال، فتحلم فتاة محافظة بني سويف أن تصل خواطرها إلى الجميع وتمس قلوبهم
وتساعدهم على تخطي أحزانهم وتدفعهم نحو العمل والإنجاز، وأن تواصل إنتاجها الأدبي
حتى تصبح كاتبة شهيرة مثل الكثير من الأدباء، التي ترى فيهم القدوة والمثل.