إشارة صحيحة.. مبادرة «أمل» لتعليم الصم وضعاف السمع
«كل التعليم الموجة للصم وضعاف السمع حاليًا تعليم خاطئ، لأن منذ 15 عام وأكثر ابتكر معلمين مدارس الصم وأهالي الأطفال صعاف السمع حركات إشارة خاطئة إضافة إلى احتوائها كذلك إشارات حرجة مثل التي توصف أعضاء وأجهزة الجسم البشري المختلفة، إلى جانب أن هناك اختلاف بين الإشارة المستخدمة بالنسبة لكل بيئة ومكان، وهذا خاطئ والأصح بالطبع أن يتم تعميم وتوحيد الحركات المستخدمة في لغة الإشارة على مستوى كل الأماكن»، تلك كانت إجابة «أمل» حين سوئلت خلالها حديثها مع «الفيتشر»، عن السبب الذي دفعها لإطلاق مبادرة لتعليم الصم وضعاف السمع إشارة صحيحة، من خلال برامج تقوم بإعدادها حاليًا حتى تصل إلى هذه النتيجة.
أمل جمال، مترجمة لغة إشارة، تخرجت في كلية
علوم الإعاقة والتأهيل قسم الإعاقة السمعية، وبسبب عملها في تعليم لغة الإشارة
لأكثر من 3 سنوات متتالية اكتشفت الكثير من الأمور الخاطئة التي تستخدم في تعليم
لغة الإشارة، كانت السبب في إنتاج أجيال متعاقبة لا تستطيع استخدام لغة إشارة
صحيحة لتعبر عن نفسها.
اقرأ أيضًا: مطبخ الغلابة.. وجبات
إطعام للصائمين برعاية وتنفيذ «شيف» وصديقه: «وهبنا نفسنا للخير»
مبادرة «أمل»
وأمام هذا لم تقف «أمل» مكتوفة الإيدي بل سعت
لإطلاق مبادرة هدفها تصحيح حركات لغة الإشارة وتوحيدها تستهدف من خلالها بالأخص
الأطفال الذين يعانون من إعاقة الصم وضعف السمع، لأنها ترى أن عملية تصحيح
المفاهيم والإشارات بالنسبة للأطفال ستكون أسهل مقارنة بمحاولة فعل ذلك مع كبار
السن، إضافة إلى أن التعليم الصحيح للأطفال سيساهم في بناء جيل جديد وكبير ومتعلم
بشكل صحيح.
اقرأ أيضًا: »غيث» مر من هنا..
الغلابة في عيون «ولاء» وفريقها: «بنسعى عشان نوفرلهم حياة كريمة«
أهداف المبادرة
وأهداف مبادرة مترجمة لغة الإشارة لا تتوقف
عند هذا الحد، بل تستهدف أيضًا أن يتم خلالها تدريب المدرسين وكل من يعمل في تعليم
الأطفال ضعاف السمع بشكل صحيح، من خلال دورات مكثفة يقوم فيها 20 مترجم إشارة
معتمد بتقديم التدريب اللازم للمدرسين، حتى تتضمن أن يصل إلي الطفل لغة إشارة
صحيحة وسليمة، كما تدعو إلى زيادة اهتمام الآباء والأمهات بأطفالهم وعدم إهمال
تعليمهم لمجرد أنهم يعانون من ضعف السمع: «الطفل الأصم قادر أيضًا على الإنجاز
والإنتاج وإفادة نفسه ومجتمعه»، وتؤكد مترجمة الإشارة على أهمية تلك الجزئية
بالأخص بشكل كبير، لأنها ترى فيها العقبة الأولى التي تقف عائق في طريق تعليم
الأطفال ضعاف السمع.
ولهذا تعمل «أمل» أيضًا على افتتاح مؤسسة
صغيرة تضمن للآباء والأمهات توفير معلمين متخصصين في التعامل مع الأطفال ضعاف
السمع، حتى يتلقوا تعليم صحيح وسليم للغة الإشارة وأن يضمن لهم ذلك القدرة على
التعبير عن أنفسهم بشكل صحيح.