قرية بالجيزة تستيقظ على سرقة «حنفيات» مساجدها.. والأهالي: «جرأة على بيوت الله»
استيقظ من نومه في ميعاده واتجه صوب المسجد
الذي اعتاد أن يُصلي بهِ الفجر في جامعة مثلما اعتاد كل يوم، يتمتم في طريقه ببعض
آيات القرآن الكريم تارة، وفي تارة آخري بعض كلمات الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى
على هذا الهواء العليل ونسيم الربيع الذي يحاوطه في طريقه إلى المسجد.
وحين وصل إلى بيت الله أخرج مفتاحه، وهم في
عمليات تجهزيه لاستقبال مُصلين الفجر مثله، وبمجرد أن أشعل إضاءة المكان المخصص
للوضوء داخل المسجد، أصيب بحالة كبيرة من الذهول بمجرد ما اكتشف سرقة «حنفيات»
المياه، وبدأت عشرات الأسئلة تهاجم عقله، وفي مقدمتها كيف تجرأ مرتكب هذا الفعل
على المكان الطاهر، الذي يشهد تقرب العباد إلى ربهم ومناجاته وتأدية فرائضهم من
الصلاة، لكن الدهشة الأكبر كانت حين علم أن المسجد الذي اعتاد الصلاة بهِ،
ليس فقط هو من تعرض للسرقة بل هنا 7 مساجد أخرى بنفس قريته أيضًا تعرضوا لنفس
الواقعة وتم اكتشاف الأمر بنفس التوقيت.
اقرأ أيضًا: القرآن الكريم كاملا
بخط إيد «رشاد»: «بتمنى يكون صدقة جارية»
سرقة «حنفيات» 8 مساجد بقرية «كوم الأحمر»
كانت تلك المشاهد الساعات الماضية من صباح
الأربعاء الموافق 18 مايو الجاري، أما المكان فكان قرية «كوم الأحمر» التابعة
لمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، والتي استيقظ أهلها اليوم على سرقة «حنفيات» مسجد آخر
بالقرية حين هموا لصلاة الفجر، وهو ما أغضب أهالي القرية، وفق ما يرويه أحد
مواطنيها (فضل عدم الإفصاح عن هويته) في حديثه مع «الفيتشر».
أهالي القرية: ما حدث جرأة على بيوت الله
منذ اكتشاف الواقعة والغضب سيطر على عدد كبير
من أهالي القرية، وأعرب بعضهم عن استيائه وهذا الغضب عبر منشورات مختلفة على موقع
التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إذ قال أحد أهالي القرية: «جرأة على بيوت الله،
سلسلة هجمات متتالية لسرقة المساجد، الناس دخلت الفجر توضئ لم تجد خلاطات المياه،
وده المسجد الثامن في البلد»، فيما قال أخر: «لك أن تتخيل الناس داخلة تصلي متلقيش
حنفية تتوضى منها، بسبب إن في شوية حراميه سرقوا 9 خلطات مياه من بيت الله».