«حسن» صنايعي جبس بدرجة ليسانس: «الشغل بالنسبة ليا عشق»
كتب: محمد خاطر
في الوقت الذي كان يحاول فيه «حسن» استكمال مشواره الدراسي، لجأ إلى العمل مع عدد من صنايعية «المحارة»، حتى يستطيع توفير الأموال اللازمة لمتطلبات دراسته وكذلك ما يحتاجه من ملابس ومتطلبات حياتية أخرى، لتمر الأيام والشهور والسنوات، ويصبح واحد من أفضل صنايعية الجبس والأسقف المعلقة، وفي ذات الوقت حاصل على ليسانس كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، ليصبح صنايعي بدرجة ليسانس.
حسن أبو علي، يبلغ من العمر 33
عام، وبدأت حكايته مع تلك الصنعة من بوابة العمل كمساعد لصنايعي محارة، حتى شاءت
الأقدار أن يتعرف على صانعة الجبس بعدما احتاجه أحد الصنايعية ليقوم بمهمة مساعده،
ليبدأ من حينها رحلة تعلمه لتلك المهنة التي وقع في غرامها سريعًا: «في البداية
كان الشغل مجرد وسيلة لتوفير المال لتكملة دراستي، ولكن بعد فترة حبيت المجال قوي
لما لقيته حاجة أشبه بالفن ومحتاج ذكاء وتشغيل دماغ»، وفق ما يحكيه «حسن» في حديثه
مع «الفيتشر».
بدأ «حسن» مشواره بشقق أقاربه
لم يحتاج «حسن» وقتها لفترة طويلة
حتى يتعرف على أسرار الصنعة ويتقنها بجودة عالية، لكنه فضل في البداية أن يتولي
مهمة أعمال شقق أقاربه وأصدقائه فقط حتى يتأكد من قدراته بتلك المهنة، التي تحتاج
إلى مهارات كبيرة ودقة من نوع خاص: «ابتديت الشغل في شقتي أول حاجة، كنت بتعلم مع
نفسي وقافل على نفسي الباب، وبعد كدا عملت شقة واحد صاحبي، كان مطلوب فيها شغل صعب
فلجأت لصنايعي قديم في المهنة وفي يوم واحد شغل معاه بس فهمت كل حاجة، وبعدها عملت
شقة أخو واحد صاحبي، لأني كنت حابب أتعلم كويس قبل ما أعمل شغل لناس معرفهاش».
عمل «حسن» بغالبية محافظات
الجمهورية
حب العمل والشغف به هو ما دفع
«حسن» نحو تطوير قدراته وتقديم أفكار جديدة طوال الوقت، حتى أصبح واحد من أفضل
صنايعية الجبس والديكورات والأسقف المعلقة، ويلجأ إليه العديد من العملاء لتنفيذ
ديكورات منازلهم بعدد مختلف من محافظات جمهورية مصر العربية: «الشغل بالنسبة ليا
عشق مش مجرد عمل، عشان كدا شغال طول الوقت على تطوير شغلي، ونفسي أنجح فيه أكتر
وأكتر».