«إلهام» من حبها في «العرايس» عملتها مشروع أون لاين: «بصنعها من الخيوط» «صور»
العديد من خبراء التنمية البشرية يؤكدون أن طريق الإنسان نحو النجاح، يتمثل في سعيه الدائم والمستمر نحو تحويل شغفه إلى عمل يمارسه بكل حب، وفي نفس الوقت يُدر عليه دخل مادي، حتى يستطيع أن يعطيه الوقت اللازم من يومه بشكل خاص ومن حياته بشكل عام، كما فعلت «إلهام» التي استطاعت أن تحول حبها «للعرايس» والدمى إلى مشروع أون لاين خاص بها.
إلهام عبدالسلام، خريجة معهد فنون جميلة
قسم زخارف إسلامية، وتقطن بمحافظة دمياط، وبدأت حكايتها مع مشروعها الأون لاين قبل
3 سنوات، والمتخصص في صناعة العرائس من الخيوط إضافة إلى إعادة طلاء الدمى
وتحويلها من لعبة عادة إلى لعبة مميزة ومختلفة، وفق ما تحكيه «إلهام»، في حديثها
مع «الفيتشر».
3 سنوات
حب «إلهام» للعرائس بدأ مثل غالبية
الفتيات، وهي طفلة صغيرة للغاية: «كنت بحب العرايس وبحب أجمعها وأعملها هدوم وأغير
فيها حاجات»، لكنها بدأت تتعرف على كيفية صناعتها من الخيوط وإعادة تلوينها وتقديم
رؤية وشكل مختلفان لها، قبل 3 سنوات فقط بعد أن وجدت صور لتلك العرائس على تطبيق
«إنستجرام»، استهواها الأمر وبدأت تبحث عن فيديوهات تتعلم منها كيفية تنفيذ تلك
العرائس، وبعد فترة طويلة من التعلم والممارسة بالتجربة استطاعت أن تطور من
قدراتها.
اقرأ أيضًا: فوانيس صناعة مصرية هدية «نانيس» قبل رمضان: قطع فنية تعبر عن تراثنا «صور»
حلم التصنيع المحلي
عرائس «إلهام» ينبهر بها الكثيرون، لأن
نوعية تلك الدمى جديدة على مستوى مصر ويندر وجودها، وهو ما جعلها تتحمس لتحويل
شغفها ذلك إلى مشروع أون لاين، رغم أن ما تقوم به يحتاج إلى وقت طويل ومجهود كبير:
«الشغل ده متعب ومحتاج صبر»، لكنها مستمتعة بعملها ذلك وتحاول طوال الوقت تطوير من
قدراتها ومنتجاتها بشكل أكبر، بفضل دعم أهلها وزوجها لها، لدرجة أنها تتمنى أن تصل
للمرحلة التي تصنع فيها الدمى التي تقوم بإعادة طلائها بدلًا من شرائها: «نفسي
أوصل للمرحلة اللي أصنع فيها العرايس دي بدل ما أعيد تدويرها، ويبقى عندي جاليري
كبير كله شغل هاند ميد».