جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مشروعي

فوانيس صناعة مصرية هدية «نانيس» قبل رمضان: قطع فنية تعبر عن تراثنا «صور»

كتب: محمد خاطر 

غالبية المصريون بعيدًا عن أجيال الألفية الجديدة يرتبط معهم شهر رمضان الكريم، بالفانون المعدن الذي كنا ننيره بشمعة، وكان صناعة مصرية أصيلة، قبل أن يغزو الفانوس الصيني المستورد الأسواق المصرية ويصبح الخيار الأول لغالبية الأهالي حين يقدموا على شراء الفوانيس لأطفالهم، بعد أن أصبح الفانوس المعدني موضة قديمة ولا يواكب العصر ولا التقدم التكنولوجي الذي طرأ على العالم أجمع.

نانيس كريم، مهندسة مدنية عاصرت هذا الفانوس المعدني المصنوع في مصر، ولعبت به كثيرًا مثل الأطفال وشراء أهلها لفانوس كل رمضان كان يمثل فرحة كبيرة لها، لتمر السنوات وتصبح المهندسة فنانة هاند ميد إلى جانب عملها الأساسي، فتنتج فانوس مصري جديد، مستخدمة قدراتها وموهبتها في استخدام الصلصال الحراري، الذي مكنها من إضافة الكثير من الشخصيات الفنية والكارتونية المرتبطة بطقوس الشهر الكريم، وهو ما أضاف للفانوس الجديد رونق وجعله مطلب من الكثيرين حتى الآن، وفق ما تحكيه «نانيس»، في حديثها مع «الفيتشر».

رحلة طويلة من البحث

المهندسة التي تقطن بمحافظة القاهرة، حكايتها مع عالم الهاند ميد بدأت بالأساس قبل 3 سنوات، خين قررت أن تؤسس لمشروع خاص بها إلى جوار عملها، حتى يكون منفذها في الهروب من ضغوط العمل وحياة بصفة عامة، وبعد رحلة طويلة من البحث عن الفن الشغوفة به وجدت ضالتها في
الصلصال الحراري، الذي مكنها من صنع العديد من القطع الفنية، التي أعجب به الكثيرين وكانت السبب في تفكيرها بالبدأ في عمليات بيع منتجاتها عبر صفحة خاصة بها على موقع «فيس بوك»: «بعدها بدأ يجيلي أوردرات من ناس معرفهمش، وده زود ثقتي في نفسي وخلاني اشتغل على تطوير نفسي أكتر».

شهر رمضان

رمضان القادم سيكون الموسم جديد بالنسبة لها تقدم فيه فوانيس من صنع يديها، بعد أن بدأت هذا الأمر خلال المواسم الرمضانية السابقة، ولاحظت مدى إقبال الناس على تلك الفوانيس، ولأنها تحب الاختلاف وتحاول أن تجعل من إنتاجاتها مميزة، حرصت على أن تكون الفوانيس التي تصعنها تنقل التراث المصري الشرقي، وتنقل جزء من حكايات هذا الوطن المحفورة في نفوسنا جميعًا ومرتبطة بشكل وثيق بذكرياتنا عن الشهر الكريم: «هنلاقي على الفوانيس وشوش بوجي وطمطم وبكار وفطوطة وعمو فؤاد وغيرهم من الشخصيات المرتبطة بالشهر الكريم».

ولا يقتصر الاختلاف الذي تُصر عليه المهندسة في أعمالها وإنتاجاتها على موسم رمضان فقط، فكل ما تصنعه من منتجات وهدايا تحاول أن تربطه بالمواسم التي تقدم فيها: «يعني في الأعياد بعمل مجات عليها شخصيات مسرحية (العيال كبرت) وكمان مسرحية (مدرسة المشاغبين)، اما في المولد النبوي، فبجسم عروسة المولد على المجات».


إقرأ أيضًا: زينة وفوانيس رمضان بإيد «شيماء»: «صناعة منزلية وبدون تكلفة» «فيديو»

صعوبة في التمويل والسبب كورونا

رحلة «نانيس» مع مشروعها الصغير لم تكن بالسهلة على الإطلاق، بل امتلئت بالعديد من الصعوبات والتحديات، أبرزها كان الحجر الصحي وإجراءات الإغلاق التي فرضها وباء كورونا على العالم أجمع قبل حوالي العامين، إذ كانت المهندسة حينها بدأت مشروعها منذ فترة قليلة للغاية، وهو ما ترك بعض الآثار السلبية على الوضع المادي لمشروعها وبالأخص مسألة التمويل، التي ما زالت تحاول التخلص منها حتى الآن، لكنها في نفس الوقت استطاعت أن تتخطى العديد من التحديات الأخري، والفضل في ذلك يعود إلى الدعم الكبير الذي تلقته من والدتها وأشقائها وأصدقائها المقربين: «بجد ممتنة لكل أصدقائي اللي شجعوني في البداية و خلوني استمر وأقف على رجلي».

حلم البراند

ومن الصعوبات التي تواجهها «نانيس» كذلك، تتمثل في جمعها حاليًا بين عملها الأساسي كمهندسة مدنية وبين مشروعها الخاص، فالأمر ليس بالسهل على الإطلاق خاصة أنها تقوم بكل مهام مشروعها بمفردها: «لكن أنا واثقه أنه ما دام ربنا بيساعدني وبيبعت لي ناس تدعمني سواء من أهلي أو أصدقائي أو من الناس اللي مايعرفونيش لكن بيعجبهم شغلي .. فأنا واثقة إني هاكبر في وقت قريب و هانجح أكتر إن شاء الله»، حتى تحقق حلمها ويصبح مشروعها براند ينافس داخل مصر وخارجها وينقل الصناعة الوطنية إلى مكانة أعلى وتصدر منتجاتها إلى كل العالم.

 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *