فتاة الواحة.. «زينب» تتحدى القيود وتروج لـ «سيوة» ببرامج سياحية: «بلدي اللي بحبها»
كتبت: خلود خالد
حين نذكر نساء واحة سيوة، كل ما سيأتي في
أذهاننا، يتمثل في سيدات وفتيات بوجوه مغطاة لا يظهر منها سوى العينين فقط، منشغلات بأمور
منازلهن أو مساعدة أزواجهن وأبائهن بالأعمال المختلفة المتعارف عليها بتلك الواحة
الجميلة، لا يعرفن أي شيء عن العالم والتطور الذي طاله، لكن ما قامت بها إحدى نساء
تلك الواحة والحديث هنا عن زينب حبون، المرشدة السياحية، كسرت تلك الصورة النمطية
المحفورة بأذهاننا بعدما أصبحت أول مرشدة سياحية بواحتها، إضافة إلى أعمالها
ونشاطاتها الكثيرة المستمرة حتى الآن، والتي تهدف بها إلى نقل الصورة الحقيقية عن
الواحة التي نشأت وترعرت بها.
زينب حبون، فتاة تبلغ من العمر 25 عام،
تخرجت في كلية التجارة الشعبة الإنجليزية بجامعة الإسكندرية، ومن حينها وتعمل
موظفة بأحد البنوك، وبدأت رحلتها في الترويج لواحتها سياحيًا قبل 3 سنوات، وفق ما
ترويه فتاة الواحة في حديثها مع «الفيشتر».
مؤسسة شركة
وخلال رحلة الـ 3 سنوات تلك، نجحت «زينب» في
التأسيس لشركتها التي تحمل أسمSiwa travelista ، وسارت في هذا الطريق بعد
أن لاحظت الصورة المغلوطة المأخؤذة عن واحتها ونسائها: «كنت بسمع أسئلة كتيرة زي
هي سيوة دي جنب سينا؟، هي سيوة أصلًا في مصر؟»، وهو ما دفعها لتبدأ رحلة طويلة
تحاول من خلالها أن تُعرف أكبر عدد ممكن من الناس بواحتها وجمالها والكثير من
التفاصيل والمعلومات عنها.
واجهة مشرفة لواحة سيوة
عمل «زينب» أسفر حتى الآن عن تعريف 250 شخص
بالواحة المصرية الجميلة، على الرغم من الصعوبات التي واجهتها من بعض الشركات
السياحة المنافسة لشركاتها، لدرجة البعض ادعى أنها ليست من سيوة بالأساس لأنها لا
تحافظ على عاداتهم وتقاليدهم المتعارف عليها، لكل كل ذلك لم يمنعها من مواصلة
طريقها، خاصة بعد الدعم الذي وجدته من أخرون وصفوها بأنها واجهة مشرفة للواحة
المصرية، وفق ما تكشف عنه «زينب» في نهاية حديثها مع «الفيتشر».