زويل الصعيد| «أحمد» أول عربي يتأهل لثالث أكبر مسابقة علمية لـ «الفيتشر»: «فكرتي رُفضت في البداية»
«أنا وقتي بفلوس، أتفضل أطلع بره، ده استحالة يتحقق»، هذا ما
قيل لبطل قصتنا اليوم، حينما ذهب مسرعًا إلى دكتور بجامعته ليبلغه بالفكرة العلمية
التي توصل إليها والتي سيحاول من خلالها تطوير كفاءة الخلايا الشمسية، لتمر الأيام
والشهور ويثبت الزمن أن فكرة الطالب وقتها تفوز وتتفوق ويكسب الرهان، بعدما أصبح
باحث في مجال تطوير الطاقة المتجددة ويلقب الآن بـ «زويل الصعيد»، وفق ما يكشف عنه
«أحمد» في حديثه مع منصة «الفيتشر».
أحمد محمد عبد التواب الشهير بأحمد دياب، يبلغ من العمر ٢٤ عام ومن مواليد محافظة بني سويف
وخريج كلية علوم زراعية جامعة الفيوم، وباحث في مجال تطوير الطاقة المتجددة، وقدم
قبل حوالي 8 سنوات فكرة وصفها الكثيرون فيما بعد بالعبقرية تستهدف تطوير الخلايا الشمسية
في مصر بحيث تسبب في صناعة شريحة منتجة للكهرباء أول مرة وبتقنية حديثة وصناعة
مصرية بالكامل، وبالتبعية زيادة في الدخل القومي المصري.
نموذج مشرف
في عام ٢٠١٦ صنع «أحمد» أفضل خلايا حرارية لإنتاج الشحنات الكهربية،
وفي عام ٢٠١٧ تم منحه جائزة التميز من وزير التعليم العالي، كما تم اختياره من ضمن
أفضل ٥٠ مؤثر بالوطن العربي وتم تكريمه بالمؤتمر العاشر بشرم الشيخ، وتم منحه شهادة
RICOH الأمريكية في مجال التنمية المستدامة، كما منح جائزة العلماء البحثية
من مجلس علماء مصر بعدما قام بصناعة أول شريحة ملموسة بصناعة مصرية كاملة.
أول مصري وعربي
ولا تتوقف إنجازات بطل حكايتنا عند هذا الحد، فيعتبر أحمد دياب
أول مصري وعربي يتأهل للتصفيات النهائية لثالث أكبر جائزة علمية ستيفن هوكينج في العلوم
على مستوى العالم عام ٢٠٢١، إضافة إلى مشاركته وشارك في أكثر من ١٥٠ مؤتمر ومتحدث
٥ مرات في TEDX.
ويضيف «أحمد» في نهاية حديثه، أن أهله بجانبه ويدعمونه دائما وكما وجد الدعم اللازم من مركز استكشاف علوم التكنولوجيا وبالأخص من الدكتورة نجلاء الجزار رئيسة وحدة البحث العلمي بمحافظة بني سويف.