مجسمات ولا الحقيقية.. إبداع «محمود» نحت من نوع خاص
محمود
حسن ولد في محافظة الفيوم، تخرج في كلية التجارة قسم المحاسبة
جامعة بني سويف، أحب فن النحت وهو أحد الفنون التي نشأت منذ القدم وظلت تتطور عبر
الأجيال، حتى جاء«حسن» افتتح اتليه للفن التشكيلي، ونحت مجسمات بأحجام
مختلفة، حتى أصبح أحد أهم النحاتين في مصر، بدأ في مجال النحت عن طريق الرسم،
حينما كان طفلا صاحب الـ 6 أعوام في العراق ظل يفرغ طاقته في الرسم بالألوان
الخشبية، في المرحلة الابتدائية أحب تقليد الصور التي توجد في الكتب الدراسية،
فتطور الأمر معه إلى رسم بورتريهات بالزيت والفحم.
من
الشخصيات الملهمة التي كانت تمثل «لحسن» الكثير هي الشخصيات التاريخية، فبدأ يرسم بورتريه
لبعض الشخصيات التاريخية البارزة واستخدم في ذلك الرصاص والفحم والزيت، هوى بعد ذلك
فن النحت، فبدأ بنحت على الجدران، ثم بنحت بعض المجسمات الصغرى فكانت هذه هوايته
المفضلة حتى رأه أحد أصدقائه وطلب منه نحت مجسم صغير، وأشاد بأنه مشروع فنان كبير
وخصوصًا في فن النحت.
تحول
الأمر بعد ذلك من مجرد هوية إلى نشاط تجاري في عام 2014، فبدأ بعمل
مجسمات كبرى للمطاعم والمحلات، وانتشرت أعماله الفنية في أرجاء محافظة الفيوم
وخارجها، ويقول محمود حسن، في حواره مع منصة «الفيتشر»: «أنا أعمل بمفردي
ولدي بعض الأفكار الكبرى التي أود تصميمها ولكن ينقصني بعض التمويل المادي»، من أهم العقبات
التي أصبحت تقابل بعض الفنانين في العصر الحالي هي نقص التمويل المادي، وخاصة
الفنانين الذين يستخدمون بعض الخامات التي
نحتاج استيرادها من الخارج وعدم توافرها.
يعتبر فن
النحت من الفنون التي تحتاج الكثير من المجهود الشاق، يقوم حسن بهذا المجهود بمفرده، فكل عمل فني يقوم به
يمر بعدة مراحل، ويظل «حسن» يعمل في كل عمل فني مدة تتراوح من شهر لعدة أشهر، ويضيف: «يمر العمل
بالكثير من المراحل من نحت وصب في القلوب وصنفرة وتشطيب فحقًا العمل شاق بجانب أنه
ممتع».
الثقة في
اختيارات الله هي أحد الأشياء القيمة التي يؤمن بها «حسن»، فهو إيمانه القوي بالله
يجعله بأن القادم والماضي خير، ويسعى إلى تحقيق أحلامه وأهدافه فهو يتمنى أن يلق الدعم
الكاف إلى أعماله الفنية، ويقول: «كنت قديمًا أذهب إلى الجهات المسؤولة عن الفن ولم
ألق منهم دعم أتمنى تلك الجهات الخاصة
بدعم الفنون تسعى في اكتشاف الموهوبين في القرى والمناطق الشعبية».
ويضيف: «من أهم العقبات
التي تقابلني هي عدم التقدير فني وعملي، حينما يأتي عميل وحينما نتفق على مبلغ ما
وأبدأ العمل على المجسم يأتي ويحاول أن يغير في السعر المتفق عليه، قد يكون يودون
أخذ المجسمات مجانًا».
يشارك
الفنان محمود حسن
في أكثر من مهرجان والعديد من المسابقات الخاصة بفن النحت والرسم، فقد شارك في
معرض الأوبرا مسابقة أدم حنين لفن النحت وحصل على المركز الثالث والعمل تم إتقانه
من قبل المهندس نجيب ساويرس، حصل على العديد من الجوائز والعديد من المراكز
الفنية، ويضيف: «أدب حنين هي أهم انجازاتي، وعلامة فارقة في حياتي بأكملها».
وصف
الفنان محمود حسن
حياته بأنه عايش حياة مختلفة بجانب حياته الشخصية، فالحياة الفنية تكون ذخيرة
بالأحداث، تخرجه من الملل والرتابة والاكتئاب، ويضيف: «الإنسان الذي ليس
موهبة ليس لديه الحياة كافية»، وأكد حسن على أن الفن حياة، وعبر أن النحات يقوم
بالتركيز على تفصيلة دقيقة يقوم بنحتها.