في الذكرى الـ ٢٠ لوفاة الفنانة درية أحمد.. «فاكرين خضرة؟»
كتبت: دينا أحمد
درية أحمد ممثلة، و مطربة مصرية و بدوية أصيلة من الزمن الجميل، ولدت في ٢٤ من شهر سبتمبر
لعام ١٩٢٣ م، وتوفيت في مثل هذا اليوم الموافق ٣ من شهر إبريل لعام ٢٠٠٣م، والجدير
بالذكر أن اسمها الحقيقي لم يكن «درية» و إنما كانت تدعى «حكمت»، عاشت طفولتها في أسرة
بدوية في المحلة الكبرى، وهي والدة الفنانة المصرية «سهير رمزي» ابنة رجل الأعمال
«محمد عبدالسلام نوح».
تميزت «درية» بصوتها العذب، وملامحها السمراء الجميلة
التي ألفها الجمهور، وأحب الناس رؤيتها في أفلام «الأبيض والأسود» القديمة، والتي غالبًا
ما كانت تؤدي فيها الأدوار الريفية القريبة من قلوب المصريين، والذي كان من أبرزها
دور «خضرة» الذي اشتهرت به «درية أحمد» حتى الآن، إذ قامت «درية» بدور «خضرة» في ثلاثة
أفلام متتالية وكانت لها البطولة فيهم، وأولهم فيلم «مغامرات خضرة» ١٩٥٠م، وثانيهم
فيلم «خضرة والسندباد القبلي» ١٩٥١م، والثالث فيلم «العاشق المحروم» ١٩٥٤م.
كيف بدأت درية أحمد مشوارها
الفني؟
حجزت «درية أحمد» لنفسها
مكانها وسط النجوم منذ الصغر، وبدأت مشوارها الفني بالغناء حين اكتشف مدرس الموسيقى
في مدرستها موهبتها الغنائية وصوتها الذي تطرب له الآذان، إذ قامت بعد ذلك بالغناء
في العديد من الحفلات الموسيقية، كما قامت بالانضمام إلي الإذاعة المصرية عندما بلغت
من العمر ١٧ عام مما أتاح لها الدخول إلي عالم السينما فيما بعد.
أعمال درية أحمد السينمائية
قامت «درية أحمد» في بداية
مشوارها السينمائي بتأدية أدوار ثانوية صغيرة في عدة أفلام منها: فيلم «ابن الصحراء»
١٩٤٢م، وفيلم «نداء الدم»، و«كليوباترا» ١٩٤٣م، وفيلم «الطائشة» ١٩٤٦م والذي شاركت
فيه بالغناء، وفيلم «أميرة الجزيرة» ١٩٤٨م والذي شاركت فيه أيضاً بالغناء، وفيلم «بنت
العمدة» ١٩٤٩م، وفيلم «المصري أفندي» ١٩٤٩م والذي شاركت فيه بالتمثيل والغناء «أغنية
السبوع»، وفيلم «السجينة رقم ١٧» ١٩٤٩م.
وكان أول فيلم من بطولتها
هو فيلم «مغامرات خضرة» ١٩٥٠م، وتوالت مشاركاتها في العديد من الأعمال السينمائية الأخرى
مثل: فيلم «ماكانش ع البال» ١٩٥٠م، وفيلم «خضرة والسندباد القبلي» ١٩٥١م الذي قامت
فيه بدور «خضرة» للمرة الثانية، وفيلم «الدم يحن» ١٩٥٢م والذي قامت فيه بدور «سلوى»،
وفيلم «دلوني يا ناس» ١٩٥٤م والذي قامت فيه بدور «ناهد»، وفيلم «الناس مقامات»
١٩٥٤م والذي قامت فيه بدور «هدى»، وفيلم «العاشق المحروم» ١٩٥٤م والذي قامت فيه بدور
«خضرة» للمرة الثالثة، وفيلم «نحن بشر» ١٩٥٥م، وفيلم «توبة» ١٩٥٨م والذي قامت فيه بدور
«العمة فتحية»، وفيلم «حسن وماريكا» ١٩٥٩م، وفيلم «غازية من سنباط» ١٩٦٧م والذي قامت
فيه بدور «جمالات» ومن بعده قررت الاعتزال عن الفن نهائياً.
«عطشان يا صبايا دلوني على
السبيل»
كانت من أشهر وأجمل الأغاني
التي قامت بغنائها الفنانة «درية أحمد» أغنية «عطشان يا صبايا دلوني على السبيل»، وأغنية
«عارف والعارف لا يعرف»، وأغنية «على يا علي يا بتاع الزيت»، وأغنية «خلاص يا قلبي
خلاص».
علاقة «درية أحمد» بابنتها
«سهير رمزي»
كانت علاقة «درية أحمد»
بابنتها «سهير رمزي» علاقة مترابطة وقوية للغاية للحد الذي جعل الأم تعتزل الفن من
أجل التفرغ لنجاح ابنتها والاهتمام بمسيرتها الفنية، والذي جعل الابنة «سهير رمزي»
تخشى أن تنجب أطفالًا حتى لا يؤثر ذلك على رعايتها لولادتها مما دفعها للإجهاض مرتين،
واعتزالها هى الأخرى عن الفن حتى تتمكن من رعاية والدتها والتي توفيت بعد إجراءها عملية
خطيرة بالمخ في باريس والتي خلفت بعد ذلك حزنًا كبيرًا وفراغًا شاسعًا في قلب ابنتها.