في يوم الاحتفال بـ «كذبة إبريل».. حوادث مأساوية بسبب الخدعة الشهيرة
كتبت: دينا أحمد
«كذبة إبريل» أو «خدعة إبريل»
هى أسطورة ساخرة، لا أحد يعلم ما هو أصلها أو مصدرها الحقيقي، فلا يوجد أدلة واضحة
حولها، فقد كثرت الأقاويل حول حقيقتها وبدايتها إلا أن أغلب هذه الأقاويل تقول بأن
هذه الظاهرة قد ابتدعها الأوربيون منذ زمن بعيد ومن ثم تم تناقلها بين باقي دول العالم
وتم اكتسابها في الثقافات المختلفة وتوارثتها الأجيال إلي أن ظلت تلاحقنا في الوقت
الحالي في كل أول يوم من شهر إبريل من كل عام، وفي هذا اليوم يتبادل الناس الخدع الساخرة
والمقالب والتي يعتبرونها دعابة وفكاهة، والتي على الرغم من أن الهدف منها هو المزاح
والترفيه إلا أنها في بعض الأحيان قد تنقلب إلي مأساة حقيقية، وقد تؤدي إلي عواقب وخيمة.
وفي هذا التقرير سوف نعرض
لكم أبرز حوادث الخدْعات الكوميدية الساخرة والمأسوية المحزنة التي حدثت إثر الاحتفال
بيوم «كذبة إبريل» على مدار سنوات متفرقة، والموافق الأول من إبريل كل عام..
«الشجرة طرحت مكرونة»
في عام ١٩٥٧م أصدرت هيئة
الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بيانًا إذاعيًا مفاداه إنه بفضل تحسن الجو واعتداله
تمكن المزارعون السويسريون من جني محصول كبير من المكرونة «الإسباجتي»، ولكي تتمكن
الهيئة الإذاعية من حبْك كذبتها لم تقتصر على إعلان هذا الخبر فحسب بل قامت بإرفاق
صورة ظهر فيها بعض الفلاحين السويسريين وهم يقومون بجمع خيوط المكرونة الإسباجتي الطويلة
المتدلية من فروع الشجر، مما جعل عدد كبير من الناس يصدقون هذه الخدعة ويحاولون معرفة
طريقة زراعة شجرة الإسباجتي في منازلهم عن طريق الاستفسار من الشركة، وكانت الشركة
تجيب على استفساراتهم :«ازرع قطعة من المكرونة الإسباجتي في علبة صلصة من الطماطم،
وبالهنا والشفا».
«مزحة طريفة للملك»
علم رسام مشهور بحضور «كارول»
ملك رومانيا لزيارة أحد متاحف العاصمة فسبقه إلي المتحف وقام برسم ورقة مالية ذات قيمة
كبيرة على أرضية إحدى قاعات المتحف وكان الرسام بارعًا إلي حد أن الملك حينما شاهد
العملة الورقية طلب من أحد حراسه أن يأخذها وكانت المزحة حين نزل الحارس لالتقاطها
فلم يستطع الإمساك بها.
«حفلة لمشاهدة الأسود مجانًا»
وفي عام ١٨٦٠م قامت مصلحة
البريد في إنجلترا بأكبر أكذوبة عرفها الإنجليز في التاريخ حين قامت بتوصيل مئات الدعوات
المختومة بأختام مزورة تم بها دعوة المئات من سكان لندن لحضور ومشاهدة حفل «غسل الأسود
البيض» الذي يقام بشكل سنوي، في برج لندن وفي أول يوم من أيام شهر إبريل، مع التأكيد
على الأفراد بعدم دفع أى رسوم للحراس القائمين على الحفل، وبالفعل صدق العديد من الناس
تلك الأكذوبة وذهب وفد كبير من الناس للمكان المزعوم دون أن يشاهدوا أسدًا واحدًا.
«بركان ألاسكا».. في بعض
الأحيان يكون المزاح قاسٍ!
يعد مقلب البركان الثائر
في «ألاسكا» أسوأ أنواع الخدع، وأكثرهم سخافة ورعبًا، فقد أثار الهلع في قلوب المواطنين
الذين استيقظوا فوجدوا مدينتهم مغطاة بالسحب الضبابية والسماء معبئة بالأدخنة السوداء
والنيران تعلو فوهة بركان لم يسبق أثارته من قبل.. وكل هذا المشهد المأسوي والمرعب
كان من تدبير أحد رجال المدينة الذي قام بتجميع الخردوات لفترة طويلة من الزمن إعدادًا
وتجهيزًا لهذه المزحة السخيفة ليقوم بإشعالها في اليوم الأول من شهر إبريل ليلقي في
قلوب الناس الرعب دون أن يفكر في نتيجة ذلك وتأثيره عليهم، وذلك وفق ما ذُكر في موقع
«Hoaxes».
مزحة تنتهي بالموت!
في عام ١٨٩٦ م حدثت حادثة
مؤلمة بسبب عادة مزحة إبريل التي جعلت الناس يبدعون في اختيار مزحاتهم إلي أبعد الحدود
في كل عام، مما جعلت زوج بولاية «تينيسي» الأمريكية، مازال متزوجًا بزوجته قبل بضعة
أشهر يعتقد أنه من المسلي أن يقوم بارتداء قناع مخيف لإخافة زوجته، والتي تفاجأت بوجود
رجل غريب يرتدي قناع على باب منزلها، فأغمي عليها أثر الصدمة ولم تمضِ عليها ساعة إلا
وقد فارقت الحياة، وأصيب هو الأخر باكتئاب شديد.
