إنتاجه بين الروايات والسيناريوهات.. إنجاز «عمرو» محركه الشغف ووقوده السعي: «الكتابة حياتي»
كتب: محمد خاطر
«طوال حياتي
من أول ثانوي تحديدًا ومرورًا بالجامعة،، لما كنت أضايق أكتب، لما كنت أفرح أكتب،،
لما كنت أخرج برضه أكتب»، جملة عابرة قالها الكاتب والروائي
والسيناريست عمرو عاطف، خلال حديثه مع «الفيتشر»، لكنها كانت كافية لتكشف عن حجم
الشغف المزروع في قلبه تجاه الكتابة بمختلف أشكالها وأنواعها، وفي ذات الوقت توضح
كيف كانت الكتابة بمثابة أعمدة الإنارة التي أرشدته خلال طريق نجاحه الصعب، بعد أن
بدأه مجرد طالب بكلية الآداب يحب الكتابة إلى أن أصبح روائي وسيناريست أعماله نالت
حظها من التقدير الجماهيري والإعلامي.
رحلة طويلة
خاضها صاحب الـ 33 عام، ابن محافظة القاهرة، مع هذا عالم الكتابة الساحر، واجه
خلال الكثير من الصعاب والنتائج المخيبة لآماله، لكن كان يتعامل مع كل ذلك بسلاح
واحد فقط لم يمتلك غيره طيلة حياته يسمى بـ «السعي»: «بدأت أحط في دماغي أنا لازم أسعى
للطريق ده، لما أتاكدت أن فعلا ممكن أقدم حاجة..
وبالفعل سعيت».
الرواية
الأولي
تخرج «عمرو»
في كلية الآداب جامعة عين شمس بعد دراسته بقسم الصحافة والإعلام، واحتاج لـ 4
سنوات بعد التخرج حتى يقدم روايته الأولى بعنوان «جيفة»، والتي صدرت عام 2014، قبل
أن تصدر روايته الثانية عام 2020 تحت اسم «مبروك يا مدام جوزك حامل»، ويُرجع
الروائي الشاب قلة إنتاجه الأدبي على مدار السنوات الماضية إلى حرصه الدائم على
تقديم أعمال بدرجة كبيرة من الجودة وبعد فترة ليست بالقليلة من العمل عليها: «صحيح
أنا خطواتي بتاخد وقت شوية، بس ده لأني بحسب كل خطوة قبل ما أعملها كويس أوي»،
إضافة إلى ذلك يعمل خلال الفترة الحالية على رواية أخرى يُنتظر إصدارها عام 2024.
لكن إنتاج
«عمرو» خلال تلك السنوات لم يقتصر على الروايات فقط، بل شهدت أيضًا اتجاهه نحو
كتابة السيناريو: «قدمت أفلام قصيرة شاركت في العديد من المسابقات، وكمان كتبت
اسكتشات كوميدية حققت صدى كبير على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة».
آثر وبصمة
على عكس
الكثيرين من صناع المحتوى أو العاملين بالمجال الإعلامي، لا يحلم الروائي الشاب
بالشهرة، بل يستهدف أن يصبح صاحب بصمة وآثر في كل من يقرأ أعماله: «عايز ابقى مؤثر
عشان الكلمة عمرها أطول وأكبر مني، بعد ما أموت ممكن الناس تتداول كلامي وأفكاري
زي ما كتاب كتير جدًا ماتوا ولسه أفكارهم ومؤلفاتهم حية، ولحد دلوقتي ناس بتتأثر
بيها، الكتابة حلم بالنسبة ليا وشغف وحياة وبدونها لا يوجد حياة».