بين الملاعب والتحكيم.. «ميادة» رحلة 20 سنة مع كرة القدم: «مشوار طويل وبحلم أكمله»
كتبت: شيماء رمضان سيد
قبل سنوات كانت
«ميادة» طفلة صغيرة لم تنجذب نحو ألعاب الفتيات بمثل عمرها، بل وقعت في حب كرة
القدم منذ أن شاهدت الأولاد يمارسونها في الشارع، لتبدأ رحلة طويلة ممتدة حتى الآن
معها، افتتحتها كلاعبة كرة قدم دافعت عن قمصان العديد من الأندية، والآن تركت قميص
اللاعبة وارتدت سترة التحكيم وحملت رايته، لتبدأ معه فصل جديد من مشوارها الطويل
مع الساحرة المستديرة.
ميادة رضوان أو
«مينو» كما هي مشهورة بين دائرة معارفها، لاعبة كرة قدم وحكم راية تقطن بمحافظة بورسعيد،
التي شهدت بداية حكايتها مع كرة القدم منذ صغرها، بعد أن بدأت كلاعبة حتى وصلت إلى
حلمها في أن تصبح حكم، وفق ما ترويه «ميادة»، في حديثها مع «الفيتشر».
كرة في الشارع
«كنت ألعب كرة
في الشارع مع الأولاد وكنت ألعب أفضل منهم، كما كنت أشاهد الماتشات مع والدي الله
يرحمه»، بتلك الكلمات بدأت الحكم حديثها عن علاقتها بكرة القدم، متذكرة كيف أصبحت
لاعبة في صفوف مركز شباب الزهور بمحافظة بورسعيد بعدما شاهدها والد صديقتها، لتبدأ
رحلة عمرها 20 عام وأكثر ومستمرة حتى الآن.
الأب السند
اتجاه «ميادة»
نحو كرة القدم قوبل برفض كبير من والدتها، وفي المقابل دعم أكبر من والدها، الذي
تره فيه السبب الأول والأخير بعد الله سبحانه وتعالي فيما وصلت إليه في عالم كرة
القدم: « والدي الله يرحمه كان يشجعني ويدعمني دائما، رغم رفض والدتي، والدي كان معايا
دايما في النادي، وإن كان هناك سفر مع الفريق كان يستيقظ مبكرًا، ويظل إلى جواري
حتى يطمئن علي داخل أتوبيس الفريق».
رحلة «ميادة»
مع كرة القدم كانت مليئة بالعقبات المختلفة، لكن أصعبهم كان تعرضها لكسر في قدمها
احتاج منها: «شريحة بـ 6 مسامير»، حتى تستطيع التعافي وتعود من جديد إلى مواصلة
الرحلة، التي تحلم بأن تصل في نهايتها إلى لقب حكم دولي على غرار قدوتها في
التحكيم الكابتن محمود البنا الحكم الدولي المصري.