أول عارض أزياء مصاب بالشلل الدماغي في حديثه مع «الفيتشر»: «واجهت تنمر لكني صممت على النجاح»
حوار: هدير عبد الحميد
«يا تكون قد
الحياة، يا تعيش وحيد وسط الدروب» كلمات جاءت في أغنية «النور مكانه في القلوب» من
تأليف الشاعر مجدي كامل ومن غناء المطرب مدحت صالح، تبروز المعنى الحقيقي للسعي
وتختصه بكونه الطريق الوحيد للنجاحات، فمهما كانت المعوقات أو الصعوبات التي
تواجهك حتى ولو بعضها فرضت عليك ولم تكن من اختيارك، ليس أمامك مفر سوى مواصلة
السعي الذي يجعلك قادر على تحدي تلك الحياة.
وخير مثال حي
على ذلك بطل ذوي الهمم الشاب حسن محمد مصطفى، الشهير بـ «حسن زيزو»، أول «موديل»
مصاب بالشلل الدماغي، والذي نلتقي به اليوم في حوار مع «الفيتشر» لنتعرف على قصته
بشكل أكبر.
في البداية
كيف تغلبت على الصعوبات التي واجهتك في حياتك؟
«أهلي كانوا خايفين
عليا جداً وكنت بتعرض للتنمر والمضايقات ورافضين نزولي الشارع»، لكني صممت على
مواجهة الناس والشارع وفعل ما أحبه أنا فقط، حتى لو قوبل ذلك برفض من المجتمع
والناس، الأهم هي رغبتي في النجاح وإثبات الذات، وهذا وحده ما يقودني في تلك
الحياة وليس آراء الناس أو انتقاداتهم.
ماذا عن قصة
أنك أول «موديل» مصاب بالشلل الدماغي في مصر؟
«من زمان وأنا
بحب الصور والتصوير والأزياء وبحب ألبس وأتصور»، وحين أتيحت الفرصة أمامي لفعل ما
أحبه، كان الموافقة اختياري بكل تأكيد، فلهذا تحمست للأمر وأقدمت عليه، وأحمد لله
النتائج جاءت جيدة وإيجابية.
وأتمنى أن
يكون ما قمت به خطوة في طريق تغيير نظرة الناس إلى ذوي الهمم، وأن يشاهدوهم أننا أشخاص عاديين نستطيع فعل أي شيء وأن نقوم
بكل الأدور، أعتقد حينها سنجد أبطال من ذوي يتصدرون مختلف المجالات، والدليل أننا
لدينا الآن أول مذيعة من ذوي الهمم وكذلك نماذج أخرى مشرفة بعدة مجالات.
لكنك أيضًا تحب كرة القدم فماذا تمثل لك؟
«أنا بحب كرة
القدم من صغري، والحمد لله قدرت أحقق حلمي واحترف لعبها مع فريق من ذوي الهمم، لكن
دخولي لعالم الموضة بعدني عن طريق الكرة لكن ما زالت أحبها بالطبع».
وهل هناك
مجالات أخرى تجد فيها شغفك بعيدًا عن الكرة وعالم الموضة؟
مجالي التسويق
والـ IT، فأنا أحلم بأن أصبح في يوم من الأيام مالك لشركات وعقارات كثيرة،
كما إني أحب التمثيل وشاركت في بطولة مسلسل «404» الذي عرضت حلقاته بشهر رمضان
الماضي، ويعد هذا العمل الدرامي أول مسلسل عربي يقوم ببطولته ممثلين من ذوي الهمم،
وتلك الخطوة بالأخص مثلت لي إلهام كبير وأراها تشجيع للكثيرين لتحدي إعاقتهم أو
ظروفهم الصعبة ومحاولة النجاح في أي مجال يحبونه.