جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

المعافرون

من محو الأمية إلى الكلية.. طالبتا جامعة بني سويف تصنعان المستحيل: «التعليم لا يعترف بالعمر»

طالبتا جامعة بني سويفليلى وحنان عبداللطيف.. طالبتا جامعة بني سويف 

كتبت: جهاد طه رزق

 

«من لم تتح له فرصة التعليم في الصغر فلا يقنط أبدًا، لا بد أن يسعى ويتعلم، فالعلم ليس له عمر معين، بل سيظل مستمرا إلى أن تنتهي الغاية والهدف من التعليم»، كانت تلك رسالة طالبتي جامعة بني سويف، اللاتي صنعا من نهاية مشوارهما التعليمي عندما أجبرتهم الظروف على عدم الالتحاق بالمدارس، بداية جديدة عبر الاتجاه نحو فصول محو الأمية قبل أن تصبحا طالبتين بكلية الآداب جامعة بني سويف تنتظران تخرجهما الجامعي خلال العام الدراسي القادم.

 

ليلي وحنان عبد اللطيف، مواليد محافظة بني سويف، لم تتح لهما فرصة الالتحاق بالمدرسة، نظرًا لظروف والديهما المادية والصحية، ولكن أصر الوالد والأخ على أن يلتحقا بكُتاب القرية، ليحفظا القرآن الكريم، وبالفعل أتما الحفظ في فترة وجيزة، ولكن كان بداخلهما رغبة كبيرة في أن تكملا تعليمهما كبقية أقرانهما، حينما شاهدا زملائهما ذاهبون للمدرسة كانتا تتألمان نفسيًا، ولكن لأن الصبر كان طريقهما في مواجهة كل ما هو صعب منذ البداية، حتى وصلا إلى حلمهما وأصبحا طالبات بكلية الآداب جامعة بني سويف من بوابة شهادة محو الأمية.


اقرأ أيضًا: عش بالكفاح.. «نور » عامل مخزن يتحصل على 94% بالثانوية العامة: «حلمي كلية الطب العسكري»

 

البداية كانت من فصول محو الأمية

 

في يومٍ ما على محض الصدفة قابلا «منى رجب» معلمة، والتي كان لديها فصل محو الأمية، وقد استقبلتهما بالترحيب وبدأت تعليمهما وفي خلال عام أتمتا تلك المرحلة بتفوق، وخلال شهرين من امتحان محو الأمية تم استخراج الشهادة، وحينها رحب الأهل باستكمال بنتيهما للدراسة، فقد كان هناك شعور بالندم على ما فات البنات من عمر مضى دون تعليم، وبالفعل التحقا بالمرحلة الإعدادية والثانوية،  وقد كانتا متفوقتان في الدراسة المدرسية.

 

ليلى وحنان عبداللطيف.. طالبتا جامعة بني سويف
ليلى وحنان عبداللطيف.. طالبتا جامعة بني سويف 

اقرأ أيضًا: طالب علم.. «أحمد» يحصل على 300 شهادة في 90 يوم وجامعة أمريكية تمنحه دكتوراه فخرية

 

طالبتا كلية الآداب جامعة بني سويف

 

وبعد التفوق بالإعدادية ومن بعدها الثانوية العامة التحقا بكلية الآداب، قسم التاريخ، جامعة بني سويف، وخلال العامين الأولين حصلتا على تقدير جيد جدا وفي العام الثالث امتياز، وهما الآن على أتم الاستعداد للمرحلة الجديدة وهي سنة التخرج بكل أمل في غد مشرق: «من لم تتح له فرصة التعليم في الصغر لا يقنط أبدًا، لا بد أن يسعى ويتعلم، فالعلم ليس له عمر معين، بل سيظل مستمرا إلى أن تنتهي الغاية والهدف من التعليم»، كانت تلك رسالة الفتاتين إلى الجميع، في حديثهما مع «الفيتشر».

 

رسالة شكر ومحبة

 

كما أرادت الفتاتان أن توجها رسالة شكر لكل من: «رئيس جامعة بني سويف أ.د منصور حسن على دعمه لهما، وإعفائهما من مصروفات الجامعة، أ. د معتز عبدالرؤوف مدير عام فرع الهيئة ببني سويف فعندما علم بظروفهما قام بتكريمهما على مسمع من الجميع، أ. د رمضان عامر عميد كلية الآداب فكان يقول دائمًا أنتم بناتي وباب مكتبي مفتوح لكم دائمًا».

 

كما تتوجه الفتاتان بالشكر إلى «محافظ بني سويف أ. د محمد هاني غنيم علي تكريمه لهما، أ. د وزير عبد الوهاب وكيل الآداب، أ. د عزة الجوهري  وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع».

 

فيما أصرت «حنان» على توجيه رسالة شكر لجميع أعضاء هيئة التدريس بقسم التاريخ  وخاصة «دكتوره منال السيد رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب ودكتور محمد أحمد إبراهيم  علي دعمهم لها هي وشقيقتها».

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *