التعليم بالسفر.. «إيمان» تبتكر طريقة جديدة للتدريس وتشجع الأسر عليها: «حق لأولادنا»
كتب: محمد خاطر
الجميع في تلك الحياة صغيرًا كان أو كبيرًا، في حاجة إلى مرشد ينير له الطريق حين يحتار بين قرارته المختلفة، أو على الأقل شخص يوجهه نحو الأفضل له من واقع تجربته السابقة لنفس الأمر، حتى لا يقع ضحية لنفس أخطائه، وهو ما تحاول «إيمان» القيام به تجاه الجميع، مستغلة خبراتها التي تحصلت عليها في الخارج والداخل إضافة إلى دراستها للعلوم الإجتماعية وإدارة الأعمال، فضلًا عن تجربتها الحية والممتدة حتى الآن في تربية طفليها، واللذان كانا السبب بالأساس في ابتكارها لطريقة جديدة في التعليم قائمة على التجربة والمشاهدة والممارسة تحت اسم «التعليم بالسفر»، وبعيدًا عن طرق التعليم التقليدية التي أثبتت فشلها طوال السنوات الماضية ومع مختلف الأجيال.
إيمان أباظة، الشهيرة بـ «إيمي» أم لطفل وطفلة، وكانت تعمل بالأساس في مجال
التعليم قبل أن تترك عملها لتتفرغ وتبدأ في التأسيس لكيان يسمى «Emy’s Guide»، تحاول من خلاله أن تكون بمثابة المرشد لكل
الأسر والذي يعمل على زيادة وعي وثقافة الأهالي حول الطرق المثلى لتعليم أطفالهم وتنمية
مهاراتهم وقدراتهم بالشكل الملائم لهذا العصر والتطور الكبير الذي طرأ عليه، كما تؤكد
أم الطفلين في حديثها مع «الفيتشر».
التعليم بالسفر
«إيمي» كما تحب من الجميع أن يناديها، عاشت فترة
طويلة خارج مصر، قبل أن تعود لتكمل دراستها الجامعية في وطنها، وهو ما ساعدها مع الكثير
من القراءة والدراسة على الإطلاع وتجربة الكثير من طرق التدريس الحديثة، وبعد تخرجها وزواجها وإنجابها، وجدت أن طرق التعليم
المتعارف عليها، لن تساعد طفليها وتوجههم نحو الإبداع والإبتكار: «من حقهم عليا أني
اجتهد وأشوف أنسب طريقة لتعليمهم وتربيتهم»، وبعد شهور طويلة من البحث والدراسة توصلت
إلى طريقة التعليم بالسفر، التي يسمح فيها للأطفال بزيارة المتاحف والأماكن السياحية
والآثرية، حتى يتحصلوا على معلومات أكثر حول تلك الأماكن، من خلال مشاهدتها والتمتع
بجمالها وفي نفس الوقت استكشافها بأنفسهم: «نقدر نسمي الطريقة دي تعليم بالسفر
والانبساط وتحقيق المتعة جمب الحصول على معلومات قيمة تساعدهم».
مساعدة الغير
الأمر في البداية كان محاولة من الأم لضمان طريقة تعليم جيدة لطفليها، لكن مع
الوقت تحول بداخلها إلى هدف أساسي تسعى من خلاله أن تساعد كل الأسر على تربية وتعليم
أبنائهم بالشكل السليم: «ومش بس كدا أنا هدفي أساعد كل الناس تطور من نفسها مش الأباء
والأبناء فقط»، لأنها تؤمن بأن الجميع أمامه فرصة متاحة دائمًا للتطور والعمل على زيادة
قدراته بمختلف المجالات الشغوف بها، كما كانت حريصة على توجيه الطلاب والأطفال نحو
العلوم المستقبلية المستهدفة في الفترة الحالية كالبرمجة وغيرها.
نتائج ومسابقات
طريقة «إيمي»، أثبتت نجاح كبير بعد أن استطاع طفلها وطفلتها أن يكونا شريكان
أساسيان بالعديد من المسابقات المحلية والعالمية، وأن يكونا خير ممثل لوطنهم في المحافل
الدولية المختلفة، كما أنها ساعدت الكثير من الأسر أيضًا ووصلت بهم إلى نفس النتائج،
ولهذا تحلم بأن تؤسس لكيانها بشكل الأمثل من خلال موقع إرشادي منظم بطريقة جيدة، يضم
كل المعلومات اللازمة والتي يبحث عنها الأباء والأمهات لتربية أبنائهم بالشكل الأمثل.