ريشة ولون
مهندسة الرسم.. أثر فراشة «شيماء» ينشر الإبداع في كل مكان
عام 1800 ميلاديًا حاول الفيلسوف الألماني أن يعبر عن
تأثير الفراشة بمعنى سليم يوضح مدى هذا التأثير على العالم أجمع، قائلًا: «لا يمكنك إزالة حبة رمل واحدة من مكانها دون
تغيير شيء ما في جميع أجزاء الكل الذي لا يُقاس».
وبعد ما يقرب من 225 عام من مقولة الفيلسوف الألماني،
استطيع التأكيد لك بأنك لست في حاجة لتدقيق والتدبر في مقولة الفيلسوف الألماني،
لتعرف المعنى الحقيقي لتأثير الفراشة على العالم، فقط عليك النظر بتمعن إلى أعمال
الفنانة التشكيلية شيماء العمروسي، التي اتخذت من الفراشة رمزًا لها، حينها ستجد
إبداع حقيقي وطاقة من الجمال تتسرب إلى نفسك بدون استئذان.
شيماء ممدوح العمروسي، أم لطفلين (مالك، مليكة)، تخرجت
في كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية عام 2010، لتبدأ من بعد ذلك رحلة طويلة
من الإبداع بدأتها كمهندسة جرافيك، ثم أسست مشروعها الخاص لتنفيذ هدايا الهاند ميد
وبيعها on Line
تحت اسم Memory Gifts،
والتي استطاعت من خلاله أن تحقق نجاح كبير ضمن لها أن تصل إلى عملاء في كل
المحافظات المصرية وعدد من الدول العربية، قبل أن يأتي وباء كورونا لينهي هذا
الحلم الجميل.
ولكن لأنها ليست
من اعتادوا الانهزام أمام الأحلام، وجدت في الرسم طريق جديد لتنشر فنها، لتبدأ من
خلاله رحلة جديدة من الإبداع والتأثير في نفوس معظم متابعيها على مختلف منصات
التواصل الاجتماعيز
الفنانة التشكيلية المعروفة بين
متابعيها برمز الفراشة، بدأت رحلتها مع الرسم قبل خمسة شهور فقط، لكن خلال تلك
الفترة القصيرة أنتجت العديد من اللوحات المبدعة وشاركت بالنجاح في عدد من المعارض
الفنية كان ابرزهم معرض الأوبر، التي قالت عنه: «كنت مهتمة أوي بمعرض الأوبر،
والحمد لله حقق نجاح كبير مع الأساتذة والدكاترة».
إعداد: محمد خاطر