مقال
القوة والسلطة لاحتواء الجماهير
إن القوة الحقيقية هي أن تكون مؤثراً دون استخدام القوة هذا هو جوهر القيادة الحقيقية القيادة الفذة هي البعيدة كل البُعد عن استخدام القوة.
كيف للقوة والسلطة أن تحتوى الجماهير؟
إن الجماهير بطبيعتها مُشتتة دائما ما تشعر طوال الوقت بالضياع وهذا الشعور بداخلها هو ما يجعلها تفعل الجرائم وتتنازع ليس بسبب الجريمة لأجل الجريمة ولا النزاع لأجل النزاع بل لأنها تشعر بالتشتت الداخلي إن الجماهير عندما تشعر بالخوف وعدم الأمان فإنها دائما ما تغضب في داخلها وتعبر عن غضبها كما ذكرنا سابقاً بالنزاع والجرائم والكثير من أشكال العنف وهنا نتكلم عن استخدام القوة والسلطة لاحتوائها إن الشعوب إذا اهتددت أطمئنت هكذا هي الجماهير تشعر بالإطمئنان عند احتوائها وتنفر من العنف والرفض.
السؤال هنا:
هل يمكن للقوة والسلطة أن تحل نزاعات الجماهير بتفعيل خاصية الاحتواء لديها؟ وما هي خاصية الاحتواء؟
يجعل الله على رأس الأمم والشعوب قادة لها يرى الجماهير هؤلاء القادة انهم هم خط دفاعهم الأول في الحياة ينظرون إليهم كنظرة الأولاد للآباء والأمهات هم حصن الأمان لهم..
هذا عندما يتم استخدام السلطة بطريقة فعاله كما أشرنا تفعيل خاصية الاحتواء إن خاصية الاحتواء هي من خواص الأنبياء عندما كان أي نبي يُبعث لقوم فكان لابد أن يُفعل خاصية الاحتواء التي وهبه الله إيها وذلك حتى يقوم بتوصيل رسالته على أكمل وجه فجميع الأنبياء كانت معهم قوة خارقة وهى التواصل مع الله سبحانه وتعالى ولكنهم كانوا يستخدمونها في هداية شعوبهم والخروج بهم من الظلمات إلى النور وهنا مكمن القوة الحقيقية وإذا جاز التعبير القوة الخارقة.
تخيل أن ترى القوة والسلطة تحل النزاعات وتحتوي الشعب وتقف على رأس كل نزاع مهما كان بسيطا وتقضي عليه قبل أن يتفاقم إنه لمشهد عظيم عندما ترفرف الجماهير من حلاوة إحساسها بأن القوة والسلطة ليست لقمعها بل لاحتوائها.
عمار ياسر
اخصائي نفسي