ساعات
طويلة يقضيها «جهاد» في غرفته الخاصة التي حولها فيما بعد إلى ورشة ينتج من خلالها
قطع ديكور وتحف فنية بطابع مصري أصيل، استطاع من خلالها أن يجذب أنظار متابعيه على
مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة، بفضل إبداعه في صناعتها إضافة إلى
استخدام خامات بسيطة في إنتاجها فضلًا عن محاولاته الدائمة في تقديم محتوى تعليمي
يساعد كل من يُعجب بقطعه الفنية في تنفيذها بنفسه.
جهاد
هاني حسين، خريج كلية الحقوق جامعة عين شمس، فنان مصغرات ومُحب للعديد من الفنون
والأعمال الحرفية المختلفة، وقبل فترة ليست بالقصيرة اتجه لصناعة وتنفيذ قطع
الديكور والتحف الفنية ذو الطابع المصري الأصيل بالتعاون مع شقيقه المهندس حسام
هاني حسين: «من حوالي سنة حصل دمج بين فني واحترافي للمصغرات وبين أعمال أخي
حسام في الهندسة المعمارية وبدأنا ننتج
اول اعمال ديكوريه لينا»، في محاولة لإنتاج أعمال فنية على أساس هندسي سليم، فكل
قطعة يقومان بإنتاجها رُسمت هندسيًا قبل تنفيذها لإكسابها عنصري الدقة والسهولة في
التنفيذ بدون أي أخطاء عند تكرار تنفيذها.
اختار
فنان المصغرات وشقيقه المهندس استخدام خامات بسيطة ومتوفرة في صناعة منتجاتهما
المختلفة من بينها المواسير البلاستيكية وخشب الابلكاش وخافض اللسان وأخشاب الـ MDF: «من الأول
وإحنا عايزين يكون من السهل على الجميع تنفيذ التحف الفنية اللي بنعملها»، ولهذا
ينتجان محتوى مرئي تعليمي لشرح الخطوات والطرق التي اعتمدوا عليها في تنفيذ تحفهم
الفنية: «علشان غيرنا يستفيد ويمكن كمان تكون باب رزق لحد ويفتح مشروع منها».
يحاول «جهاد»
وشقيقه تقديم قيمة فنية أصيلة مستمدة من التراث المصري والقيم والبيئة المحيطة
بهما: «بنحاول نقدم فن يشبهنا»، ولهذا يعتبران مكعب الإضاءة بالزخرفة الإسلامية
أفضل قطع الديكور التي صنعاها الشقيقين حتى الآن.
إبداع
فنان المصغرات وشقيقه المهندس بدأ من غرفة «جهاد» في منزله التي حولها إلى ورشة تمكنه
من ممارسة إبداعه وفنه بشكل احترافي أكبر رفقة شقيقه على الرغم من كونه لا يستطيع
أن يعمل بعد الثامنة مساءًا حتى لا يتسبب ذلك في إزعاج لجيرانه، ولهذا يأمل أن يخصص
مكان أكبر قريبًا لأعمالهم حتى يستطيع أن يحقق حلمه الكبير: «نفسي يكون لينا براند
مصري بأسمائنا في عالم الديكور والصناعات الحرفية ويبقى مكتوب عليه بكل فخر صنع في
مصر».
إعداد
محمد خاطر