جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مقال

بحث كامل عن قضية العنف ضد المرأة.. إعداد: منة الله طه



حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة  يوم 25 نوفمبر  (اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة) فمن المفترض أن يكون الهدف من ذلك اليوم هو رفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم  و عرَّفَتْ الأمم المتحدة العنف ضدّ المرأة بأنه أي عمل من أعمال العنف القائم على نوع الجنس، وقد ينتج عنه أو قد يؤدي إلى أيّ أذى أو معاناة جسدية أو جنسية أو عقلية للمرأة، ويشمل هذا العنف التهديد بمثل هذه الأفعال، إضافةً إلى الإكراه، أو الحرمان التعسفي من أي شكل من أشكال الحرية سواء أكانت هذه الحرية تتعلق بحياة المرأة الخاصة أو العامة، بالإضافة إلى الإيذاء النفسي وممارسة سلوكيات التحكم.

ما هو العنف ضد المرأة؟

يشمل  العنف ضد المرأة ما يلي:

العنف الجسدي: وتغيير الجسدي، والضرب، والجروح، والتنوع.
العنف النفسي: بسبب اللفظية، والقضايا القضائية، والخوف النفسي، والابتزاز .
العنف الجنسي: تعريف التحرش الجنسي، والتنوع الجنسي، والاستغلال الجنسي.
العنف الاقتصادي: خطط الاحتكار، الماليزي في الموارد المالية، يمنع النساء من الحصول على فرص اقتصادية مستقلة.
العنف المنزلي: قبول القيود القانونية والتقاليد الاجتماعية التي تمنع حقوق المرأة.

أسباب العنف ضد المرأة

- غياب الوعي

مع غياب الوعي بدور المرأة كأحد طرفي الأسرة التي هي نواة المجتمع الأساسية، والشريك الفاعل في بناء المجتمع، وكذلك الجهل بحقوق المرأة وواجباتها، يسهل ارتفاع الممارسات الجسدية العنيفة.

2- الفهم الخاطئ لأدوار المرأة

مع الجهل وغياب الوعي، تنامت الأفكار الخاطئة عن دور المرأة المحوري في الأسرة، وأصبح التقليل من دور ربة المنزل نغمة معتادة، ساعدها ظن بعض الرجال أن الإنفاق على الأسرة هو فضل يتفضل به على عائلته وليس دوره وواجبه الذي يتسافل بإهماله أو التقصير فيه.

ومع هذا الفهم الخاطئ ومع تنامي الفكر المادي أصبحت المعادلة المؤمنة بحق القوة ترى في ربة المنزل طرفا ضعيفا بدنيا وجسديا من حيث هي مرأة، وضعيفا اقتصاديا من حيث هي ربة منزل.

3- غياب المجتمع الأنثوي

ليس المقصد هنا مجتمعا أنثويا معاديا للرجل أو داعيا لانقسام المجتمع، وإنما هو مجتمع أنثوي حاضن وداعم لمشاركة مجتمعية آمنة للمرأة، يمكن من خلالها مراعاة الضوابط العقلية والدينية التي تراعي دور المرأة في نهضة المجتمع، وذلك بتوفير المناخ المناسب لتلك المشاركة.

4- الفهم الخاطئ لأدوار الرجل 

كما أسلفنا فيذهب البعض إلى تهميش وجوبية إنفاق الرجل على أسرته، بل وينسى أن هذا الانفاق هو محور دوره كرب أسرة وزوج.

5- النظرة المادية لمنظومة العلاقات الإنسانية

 مع الطرح المادي للزواج ومظاهره، والتي تحصر الزوج المناسب في شقة وسيارة ووظيفة جيدة، والزوجة المناسبة في وجه جميل وجسد ممشوق، أصبحت النظرة إلى العلاقات الزوجية تحكمها المادية وما يعنيه هذا من حكم للقوي أو تقييم للزوج والزوجة بناءً على ما يستطيع كل منهما تقديمه ماديًا فقط

6- تطبيق القوانين

لعل أبرز مشاكل المرأة هي في تطبيق القوانين وليس غيابها، فالقوانين الشرعية والقانونية موجودة وكفيلة بإرساء جزء مناسب من العدالة، ولكن في المقابل نرى غيابًا لتطبيق تلك القوانين، بدءًا من المواريث وانتهاء بالقوانين المناهضة للعنف ضد المرأة.

آثار العنف ضد المرأة 

 الآثار الصحية والنفسية: يمكن أن ينجم عن العنف ضد المرأة العديد من الإصابات، بالإضافة إلى الصداع، وآلام في الظهر والبطن، واضطرابات في الألياف العضلية والجهاز الهضمي، ومحدودية الحركة، واعتلال الصحة بشكل عام، ويمكن أن تشمل الآثار النفسية للعنف ضد المرأة الإصابة بالاكتئاب، والشعور بالإجهاد، ومشاكل في النوم، واضطرابات في الأكل، كما يمكن أن يقود المرأة أحياناً إلى محاولات الانتحار.

 الآثار الاجتماعية والاقتصادية: يُشكّل العنف ضد المرأة عائقا أمام مشاركتها في الأنشطة المنتظمة، فقد تعاني النساء نتيجة العنف من العزلة، وعدم القدرة على العمل، وبالتالي فقدان الأجر، كما يمكن أن ينتج عن العنف عدم تمكّن المرأة من الاعتناء بنفسها وأطفالها بالشكل الصحيح.

الوقاية من العنف ضد المرأة 

يجب تعزيز جانب التصدي للعنف الممارس ضد المرأة، إذ تبدأ الوقاية منه عبر المناهج الدراسية التي يجب أن تضم برامج للتعريف بالعنف والاستجابة له، بالإضافة إلى اتباع عدة وسائل، منها الخطط الاقتصادية التي تمكن المرأة من تعزيز دورها في المجتمع، والاستراتيجيات التي تعزز المساواة بين الرجل والمرأة ومهارات التواصل فيما بينهم، بالإضافة إلى البرامج التي توضح ضرورة قيام العلاقة بين الأزواج وداخل المجتمعات على مبادئ الاحترام، كما يجب أيضاً التصدي للعنف ضد المرأة من خلال تصويب القواعد الثقافية الخاصّة بنوع الجنس، وتنمية استجابة القطاع الصحي لحالات العنف، ونشر الوعي حول هذا الموضوع.
 
 
 
الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *