جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مشروعي

صيدلانية الهاند ميد.. «مورا» تصنع هدايا كرافت بطابع خاص: «بدأت بخدادية بابا نويل»


يقولون في المثل الشعبي إن صاحب بالين كذاب، لكن ليس كل ما يقال حقيقة، وخير دليل ومثالي حي «مورا» التي نجحت في الجمع بين عملها الأساسي كصيدلانية ومشروعها الخاص في إنتاج هدايا الهاند ميد والكرافت، وقبل كل ذلك تقوم بدورها كأم وزوجة.

مورا مدحت ولسن، صيدلانية ومؤسسة مشروع أون لاين لإنتاج هدايا مختلف المناسبات السعيدة، بدأت حكايتها مع عالم الهاند ميد بصدفة قدرية، حين صنعت لنفسها خدادية على شكل شخصية بابا نويل احتفالًا بأعياد الكريسماس: «ومن فرحتي بيها أخدتها معايا الشغل افرج أصحابي عليها»، لكن المفاجأة كانت انبهار أصدقائها بها ومطالبتهم بتنفيذ خدادية لكل واحد منهم.


بدأت بنت محافظة أسيوط مشروعها بجروب على فيس بوك قبل حوالي 7 سنوات، كانت وقتها لا تصنع سوى تلك الخدادية لكل من يطلبها، قبل أن تتوسع في نشاطها بالهاند ميد والسبب كان صدقة قدرية أيضًا: «الأفكار كانت بتجيلي في الأحلام، بأمانة كنت بجلم إني بصمم وبنفذ محفظة من الجوخ بطريقة معينة، قومت من النوم على طول طلعت القماش البواقي من إنتاج الخداديات وبدأت انفذ المحفظة اللي حلمت بيها».


خلال سنوات قليلة أصبحت «مورا» تنتج الكثير من أنواع الهدايا المصنوعة بشكل يدوي بالكامل إلى جانب العديد من المنتجات والأفكار المختلفة، بعدما استطاعت أن تتغلب على صعوبة توفير الوقت اللازم لمشروعها ونجحت في تنظيم وقتها بين دورها كأم وعملها كصيدلانية: «الوقت كان صعب عندي شوية، أنا أم لطفلين وموظفة حكومية، لكن شغل الهاند ميد كان هو النفس اللي بيهون عليا حمل اليوم».


ولم تكن مسألة الوقت الصعوبة الوحيدة التي تواجه «مورا»، فهناك ما هو أصعب من تنظيم الوقت، وبالأخص مسألة عدم توفر الخامات اللازمة لعملها في الصعيد واضطرارها للسفر إلى القاهرة بشكل دوري بنفسها لشراء بعض الخامات، إضافة إلى عدم انتشار ثقافة الهاند ميد في المجتمع الصعيدي بالأخص وفي مصر بشكل عام: «معظم الناس للأسف لسه مش بيقدروا شغل الهاند ميد بالشكل الكافي وبيصوا على المنتج بصورة كمية الخامات الموجودة بداخله وبس، ودي ثقافة لازم تتغير ونفهم أن الشغل المصنوع يدويًا لازم يتقدر كويس من الناحية الأدبية والمادية».


في رحلة «مورا» مع مشروعها الممتدة لسنوات ومستمرة حتى الآن، تعترف أنها ما كانت لتصل لشيء فيها لو دعم زوجها وتشجيعه الدائم لها، وتأمل أن تحقق قريبًا نجاح أكبر لمشروعها وتتسع قاعدة عملاؤه أكثر، خاصة أنها تحرص دائما أن تميز كل منتجاتها بجودة عالية وطابع خاص بحيث يشعر كل من يصل إليه قطعة من صناعتها بأنه تخصه وحده: «حتى الهدايا الصغيرة بكتب اسم صاحبها عليها».

إعداد: محمد خاطر

 






الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *