الإبداع
لا يعرف عمر محدد ولا يحتاج إلى إمكانيات خاصة فقط يتطلب موهبة حقيقية وخيال واسع
وشغف لا ينقطع، وهي المقومات التي يمتلكها «محمود» والتي جعلت منه صانع عرائس
ماريونت يبدع في تنفيذها رغم صغر سنه.
محمود
حسام عاشور، فنان عرائس ماريونيت وطالب ثانوية عامة في مدرسة دي لاسال الفرير،
مواليد نوفمبر 2004، وبدأ رحلته مع عالم الفن والإبداع من بوابة الرسم حين كان طفل
صغير بعد أن لاحظت مُدرسته حجم موهبته وقدراته الكبيرة في الرسم: «كانت شايفة إني
موهوب وإني ممكن أرسم على أي ورقة حتى لو قد كف الأيد».
ولم
يكتفي الطالب المبدع وقتها في تجربة الرسم بل حاول أن يجرب في مجالات فنية أخرى
أيضًا وكانت البداية مع النحت بالطين الأسواني ثم اتجه لتشكيل منتجات مختلفة
بالكارتون وبعدها اتجه إلى عرائس الماريونيت: «في سنة ثالثة ابتدائي وبلا أي
مقدمات قررت اجرب اتعلم اعمل عرائس ماريونيت، ووقعت في حب الفن العظيم ده، فضلت
أدور على أماكن أو ورش للتعليم، للأسف مالقتش، فقررت أجرب وأتعلم مع نفسي من بيتي
رغم الصعوبة والحمد لله قدرت أتعلم».
احتاج
«محمود» لعامين كاملين من التجربة حتى ينتج أول عروسة ماريونيت من صناعته بشكل
كامل: «عملتها من روق الجرايد، ومن هنا بدأت اتشد اكتر واطور من نفسي أكتر وبدأت
احترف الفن ده».
شارك
في طالب الثانوية العامة بإنتاجاته الفنية من عرائس الماريونيت بمعرض الابتكار
افني بدوراته (الأولى والثانية والثالثة) واستطاع جذب الأنظار إلى عرائسه التي
تفاعل معها جميع حضور المعرض بشكل كبير: «العرائس عجبت ناس كتير وتفاعلوا ورقصوا
معاهم».
كما
شارك كذلك في معرض همسات الفن ومعرض اتحاد شباب العرب للإبداع والابتكار، إضافة
إلى مشاركته في في عملية صيانة بعض الدمى الخاصة بفرقة ساقية الصاوي للعرائس وكذلك
في عمليات تحريكها بالعروض المختلفة: «رحلة كبيرة في حياتي ولسه مكملة وهفضل دايما
واقع في سحر خيوط العرائس».
إعداد: محمد خاطر