النجاح لا
يعرف سن معين، يعترف فقط بالمعطيات اللازمة التي ما أن تتوفر حتى يأتي بنفسه إلا
بابك ويطرقه، والدليل حكاية الطفلة «صبا» التي يمكن تصنيفها بكل سهولة
كأصغر سيدة أعمال في مصر، بعدما نجحت في التأسيس لمشروعها الصغير القائم على صناعة
الحلي والإكسسوارات المختلفة وبيعها عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي وكذلك
البازارات والمعارض المختلفة.
صبا مصطفى
محمد خطاب، طفلة عمرها 9 سنوات، مؤسسة ومديرة مشروع أون لاين
لصناعة وبيع الإكسسوارات، انتقل إليها حب الأعمال والابتكارات اليدوية بالوارثة من
والدتها المشهورة بكونها مصممة فضة.
قررت الطفلة
صبا قبل حوالي العام من الآن بداية مشروعها الصغير، بعد استشارة واستئذان
والدها ووالدتها اللذان كان حريصان على تشجيعها بشكل كبير على عمل وممارسة كل
الهوايات التي تحبها واستكشفت شغفها بها: «قالتلي عاوزة أجرب أعمل Accessories، فجربت والحاجة كان شكلها مختلف جدًا، فشجعتها أنا وباباها وصورت
الحاجات اللي عملتها ووريتهم لجدودها وأخوات زوجي وأخواتي فعجبوهم جدًا، فقالتلي
أنا عايزة أعمل Page وبعد موافقة باباها عملنا صفحة على فيس بوك وإنستجرام والناس بدأ
يعجبها شغل صبا ومنتجاتها»، وفق ما ترويه والدة «صبا» في حديثها مع منصة «الفيتشر».
الطفلة صبا تحب الرسم
والرقص والتنس ورياضات مختلفة، إلى جانب القراءة والبحث عن المعلومات والأشياء
القديمة والحديثة، تعمل دائمًا على تطوير مهاراتها وقدراتها المتنوعة وبالأخص على
مستوى صناعة الحلي والإكسسوارات بالاعتماد على التغذية البصرية: «ابتدت تملي
عينيها من مواقع التعليم المختلفة عشان تتعلم التفاصيل الدقيقة»، فضلًا عن الخبرة
والمهارة التي انتقلت إليها من والدتها بالأخص على مستوى عملية إنهاء منتجاتها
بشكل دقيق وبطريقة منمقة وجميلة.
واجهت «صبا»
بعض الصعوبات في مشروعها بالأخص على مستوى الترويج لكنها نجحت في تخطيها بفضل دعم
أسرتها لها، الذين يساعدونها كذلك في تجهيز وإنتاج بعض الأوردارات التي تصل إليها:
«لما بيكون في شغل كتير بتعمل هي التصميم ونمشي إحنا عليه أنا وأختها وباباها».
تتلقى «صبا»
دعم وتشجيع كبير من جميع من يعرف عنها وبالأخص حين يتفاجئون بسنها الصغير، كما سلطت
الضوء على حكايتها ومشروعها عدد من الصحف والإعلاميين.
تحلم الطفلة
صبا بمواصلة مشروعها الصغير وتصل به إلى عملاء أكثر في الخارج بعدما نجحت
منتجاتها في الوصول إلى عملاء من إيطاليا الذين انبهروا بمستوى المنتجات وكانوا
حريصين على تشجيعها من خلال رسائل صوتية، كما أنها تتمنى أن تقدم ورش لتعليم صناعة
الحلي والإكسسوارات وتنجح في تحويل مشروعها إلى براند عالمي.