الانتحار آفة تدق ناقوس الخطر بين الشباب
أصبح المجتمع يعيش في خطر شديد خطر يهدد
المجتمع كافة، وهو انتشار الانتحار بين الشباب، وتتعجب عندما تري شباب خريجي جامعات
وعلى درجة ثقافية تجعله لا يقبل على هذا الفعل الغادر المشين.
ولكن لماذا يقبل الشباب على
الانتحار؟
ما الذي يجعل شخص ما يفكر
في الانتحار؟
أسئلة باتت هامه للغاية وتحتاج إلى التعامل
معها بحلول غير تقليدية فقد نفذت جميع الحلول التقليدية.
أصبح الانتحار يهدد المجتمع أكثر من أي
وقت مضي، نعم هناك الكثير من المشكلات التي تدفع إلى الشعور بالضغوط النفسية، ولكن
أن يقبل الشاب أو الفتاه على الانتحار فهذا أمر مُخيف ومُقلق للغاية.
علينا أن نعي جيداً حجم هذه المشكلة، التي
أصبحت مثل النار في انتشارها على الآباء والأمهات على المقبلين على الزواج على كل من
هو مسؤول عن أشخاص، سواء في العمل أو في الحياة بشكل عام أن يعي جيداً خطورة الرفض
والانعزال والإهمال، وأن يكون شديد الملاحظة لمن هو مسؤول عنهم أن يبادر في حل مشكلاتهم،
خاصة المشكلات التي تؤثر على سوء الحالة النفسية.
ونرجع مره أخرى بحديثنا للشباب وإقبالهم
على الانتحار، فلا يمر يوم إلا ونسمع عن شاب قتل نفسه وفتاه أودت بحياتها.
فعلى الشباب الوقوف والتوقف عن ذلك نعم
«أسمعك تقول لقد نفذ صبري ولم أعد أتحمل؟»، ولكنى أقول لك لماذا لا ينتحر
كل من يواجه صعوبات وقد تكون صعوباته أقوي وأشد من صعوباتك؟
عزيزي الشاب عزيزتي الفتاة اعلموا جيداً
أن بداخلكم براءة الأطفال، اعلموا أن الله خلقكم لأنه يحبكم فكيف ترفضون حب الله؟
ليس الانتحار هو الحل لمشكلاتكم، كما تظنون
بل إنكم بذلك تبعثون الخوف والرعب في نفوس أصدقائكم وأهاليكم والبشرية جمعاً تقولون
وماذا نفعل فقد ضاقت بنا الدنيا؟
أقول لكم أن المحن هي اختبار لكم، إذا
كنتم تريدون الوصول لحياة هادئة، وإن الأزمات دائما بداخلها الفرص أقول لكم انظروا
إلى الأزمة وحولوها لمنحة.
هل تعلمون أن الإبداع يخلق
من رحم المعاناة؟
هل تعلمون أن 90% من أثرياء العالم مروا بأصعب من مشكلاتكم؟
هل تعلم عزيزي الشاب أن الأزمات
هي من تخلق الرجال؟
هل تعلمي عزيزتي الفتاة أن
الأزمة هي من تصنعك وتجعلكِ تصنعي رجلاً تقدمية للحياة لكي يهب الآخرين الحياة؟
أسئلة تحتاج منكم إلى الوقوف عندها والتفكير
فيها ومراجعة أنفسكم والتفكير خارج الصندوق عليكم بالخروج خارج أنفسكم من سجن التفكير
السلبي والتحلي بالإرادة والعزيمة والتعبير عن أنفسكم بصوت عالي عليكم برفض الإحباط
واليأس بقوة فحتما تستطيعون أن تغيروا العالم مع كل تجربة قاسية تمرون بها وتعبرونها.
انهض أيها الشاب أيتها الفتاة فالعالم
يحتاج لكم، لكي تنقذوه من حافة الانهيار وتنقذوا أرواح كانت تفكر في الانتحار مثلما
كنتم تفكرون.