كيف نعالج ظاهرة العنف؟
مقال لـ ريهام جمال
لا شك بأن ظاهرة العنف هو حالة سلبية وتعبير
منحرف عن الشعور الإنساني. فالإنسان قد يغضب وهذا الشعور قد لا يخلو منه إنسان ،ولكن
المشكلة هنا حينما يتحول هذا الغضب إلي تعبير عنيف وطابع إجرامي، فيؤدي ذلك إلي إيذاء
الناس أو الاستهانة بأرواحهم.
فكثير منا يتألم حينما يري ظاهرة العنف
التي انتشرت بشكل كبير ومخيف في مجتمعاتنا وفي العالم بشكل عام. ويكفي المرء أن يستمر
دقائق معدودة أمام شاشات التلفاز ، ليدرك حجم العنف الذي تحتويه الأفلام والمسلسلات
التي تعرض ع القنوات التليفزيونية.فتشير الدراسات والإحصائيات الاجتماعية إلي انتشار
جرائم القتل في المجتمعات بشكل متزايد.
أسباب ظاهرة العنف
• التنشئة الخاطئة للأجيال:-
فالإنسان يولد على فطرة الله تعالي التي
تنبذ القتل والإيذاء للبشر، ولكن عندما تتم تربية الإنسان صغيرًا على مفاهيم خاطئة
وعادات وتقاليد مغلوطة بحيث تبني أفكارًا تخالف فطرته وتعاليم دينه السمحة ومثال على
ذلك عادات الثأر المنتشرة في عدد كبير من المجتمعات.
• مشاهد العنف التي تعرضها
القنوات التلفزيونية:-
والتي تسبب تعلق الإنسان بتلك المشاهد،
بحيث يراها أمرًا اعتياديًا مألوفاً وقد يمارسها في لحظة من اللحظات ضد أهله أو مع
مجتمعه.
• الفقر والجهل والبطالة:-
التي ينتشر فيها ظاهرة العنف في المجتمعات
بشكل كبير.
فكيف لنا أن نعالج ظاهرة العنف؟
لكي نعالج ظاهرة العنف يجب على المجتمعات
العربية والإسلامية تبني منظومة أخلاقية وتشريعية تحكم المجتمع وتضبط علاقات الناس
مع بعضهم البعض ،بحيث يجرم العنف ويحاسب مرتكبيه كما يتم إعداد رسائل توجيهية وإرشادية
من خلال وسائل الإعلام المختلفة تبرز رسالة الإسلام الصحيح التي تحث على الرفق واللين
والتسامح والعفو بعيداً عن العنف والإيذاء
ريهام جمال
باحثة في العلوم الفلسفية