جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مقال

التطور التكنولوجي وعلاقته بالحروب النفسية


مقال لـ عمار ياسر

 

يشهد العالم اليوم تطوراً تكنولوجيا هائلاً في كافه المجالات وأصبحنا نشاهد حولنا اليوم الآلات تعمل من تلقاء نفسها وتتحدث المادة وتتفاعل مع الإنسان وصولاً إلى مواصله البحث في تطوير قدرات الدماغ البشرى.

 

وقد أصبح ظاهراً للعيان تأثر الأمن القومي بهذا التطور، حيث قد نالت جميع المجالات نصيبها من هذا التطور التكنولوجي بداية من التعليم وصولاً إلى المجال العسكري فأصبحنا نشاهد قدرات النانو تكنولوجي وهى تخترق مسامات جسم الإنسان للوصول إلى الخلايا المرضية وتعمل على استئصالها إلى رؤية طائرات الدوارون ذاتية التحكم.

 

أصبحت التكنولوجيا تلاحقنا حيثما كنا، ودائما أي تطور يحدث لابد أن ينال منه الإنسان ويستخدمه للتأثير على العقل البشرى وهذا هو الهدف الأهم «لمخططى الحروب النفسية» وهو كيفية استخدام التطور التكنولوجي للتحكم في عقل الإنسان.

 

إن الحروب النفسية أصبحت أشد فتكا عن ذي قبل وذلك لسهوله ومرونة تنفيذها وذلك لتوافر أدواتها بكثرة من منصات تواصل اجتماعي إلى كافه وسائل الأعلام وما نشاهده اليوم أن التطور التكنولوجي قد استخدم العلوم النفسية والاجتماعية وذلك لدراسة عقول المستخدمين وشن الحروب عليهم والتأثير في عقولهم.

 

وللحروب النفسية تكتيكات لابد أن تتم بها ولا توجد أي دولة لا يوجد لديها جيش من مُخططى العمليات والحروب النفسية.

 

ومن أهم أهداف هذه الحرب هي كيفية جعل الفرد ينفذ ما يرفض بإرادته دون إساءة له أو إجباره على ذلك وقد ساهمت تكنولوجيا التواصل الاجتماعي في ذلك فقد أصبحت منصات التواصل ساحة للحروب الناعمة والحروب النفسية إذ تُعد الحرب النفسية من أشد الحروب فتكا بالإنسانية لما لها من طبيعة خاصة تميزها عن غيرها من الحروب وهى سرعة انتشارها وسهوله تأثيرها وهى أقل تكلفه من الحروب النمطية وشعارها تحقيق أعلى الخسائر بأقل التكاليف والمجهودات.

 

وسلاح الحماية منها هو الوعي لأن الحروب النفسية هي حروب فكرية من المقام الأول ولا يحارب الفكر إلا بالفكر وما يبدو لك غير مهم قد يكون شديد الأهمية لدى مُخططى ومنفذي الحروب النفسية فكن واعيا لما تراه وتسمعه.

 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *