كتبت: منة الله طه
لم ييأس بطل قصتنا لعدم دخوله كلية هندسه الذي كان يحلم بها طوال حياته بعد أن
وقفت درجة واحدة فقط عقبة أمام تلك الأمنية، فقرر أن يبتكر هدف جديد وسعي كثيرا حتى
وفقه الله.
محمد عيد، شاب يبلغ من العمر ٢٣عام ومن مواليد محافظة الغريبة يعمل مترجم
ومحاضر وصاحب شركة ترجمة وتدريب وخريج كلية لغات وترجمه قسم الترجمة الفورية
باللغة الانجليزية جامعة الأزهر.
رحلة بطل حكايتنا اليوم مليئة بالإنجازات بدأت جميعها مع التحاقه بكليات اللغات
والترجمة، فعمل محمد مترجم فوري لشركة استيراد وتصدير حينما كان يدرس، وذهب إلى ١٧
محافظة في الجمهورية ليقوم بعمل ايفنتات.
قناة تليجرام لكورسات في الترجمة
قام بمساعدة حوالي ١٠٠ طالب في الثانوية العامة في اللغة والترجمة بشكل مجاني لمدة
عامين، وشارك كـ speaker في أكثر من ٥٠ ايفنت في ١٥ محافظة وقدم أكثر من ٥٠ محاضرة
لطلبة جامعات مختلفة، وقام بعمل قناة علي تليجرام يقوم بعرض محتوي عليها ويعرض فرص
شغل وكورسات وتخطي عدد متابعيها ٨ آلاف شخص خلال سنه فقط.
قدم محاضرات اون لاين لأشخاص من خارج مصر في حوالي ١٠ دول، وساعد الكثير من الناس
في مجال التدريس باللغات والترجمة، كما عمل في ٣ شركات ترجمه غير عمله كفريلانس، وقام
بإعطاء أكثر من ٥٠٠ شخص كورسات إنجليزية، وقام بإعطاء كورسات مجانية.
تعلم التسويق وريادة الأعمال ومجال Hr كدراسة فردية وحاليا يقوم بتقديم كورسات، قام
بقراءة حوالي ٥٠ كتاب في مجالات ريادة الأعمال والتطوير الذاتي والتسويق والتدريب.
معرض القاهرة الدولي للكتاب
قام بعمل كتاب ماذا بعد بفكرة جديدة عن التطوير الذاتي والشخصي لجميع الفئات ومن
المقرر طرحه بالنسخة القادمة من معرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
والأهم من كل ذلك كونه من حفظة القرآن الكريم، بعد أن استطاع ختم حفظ القرآن وهو
طفل صغير قبل أن يكمل عامه العاشر من عمره.
في حديثه مع منصة «الفيتشر»، وجه رسالة شكر إلي والده
ووالدته وأصدقائه المقربين
بسبب دعمهم الدائم له، وأضاف أن النجاح شيء صعب ويحتاج إلي الاجتهاد والسعي
تعرض محمد لكثير من الانتقادات في بداية مشواره وكان يسخر منه الجميع: «كانوا
بيقولولي اخرك مدرس يعني»، ولهذا يقدم نصيحة إلي الشباب مضمونها: «متستناش الفرصة
تجيلك لحد عندك».