جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مقالنجوم

لا تتزوج فاتن حمامة!


الفنانة فاتن حمامة 


مقال لـ إسلام كمال

 

يحكي مصطفى أمين أنه كان يرفض الزواج من الفنانات، ولا يرى أن هذه الزيجات سوف تكلل بالنجاح، لطبيعة عمل الفنانة التي تربطها علاقة بالجمهور ويرى كل شخص من الجمهور أنها فتاة أحلامه فضلا عن حياة الفنانات التي تكون أكثر حرية وانطلاقا من حياة الأخريات، وهذا ما لا يطقه الزوج الشرقي، لذلك كتب مصطفى أمين مقالا وجعل عنوانه "لا تتزوج من فنانه" وفند فيه الأسباب التي تصدق على رأيه ولكن عند الإنتهاء من كتابة المقال لم يعجبه العنوان فغيره إلى "لا تتزوج فاتن حمامه" وعندما نُشر المقال جاءت إليه فاتن حمامه غاضبة وقالت له أن عنوان المقال لا يروق لها وبذلك يبعد العرسان عنها وهي مقبلة على الزواج بعد أيام قليلة ومن الجائز أن يعتبر العريس هذا المقال تحذير له ولغيره، خاصة أن الصحيفة  التي نشر فيها المقال واسعة الانتشار.

 

مصطفى أمين في سرير فاتن حمامة

 

وفي مرة أخرى ذهب مصطفى أمين إلى جراح مشهور لإجراء جراحة، أدخله الدكتور في غرفة يتوسطها سرير صغير وقال له أنه أختار هذه الغرفة التي كانت ترقد في سريرها قبل بضعة أيام فاتن حمامه وأجرت جراحة ناجحة، خلع حذاءه ودخل السرير ولكن وجده صغير، ففاتن حمامه ضئيلة الحجم بينما هو ضخم الجثة، فقرر أن يكتب مقالا ساخرا يصف فيه هذا السرير "النونو" وجعل عنوان المقال "أكتب لكم من سرير فاتن حمامة" ونشر المقال في مجلة "الجيل الجديد" ثم فوجئ بفاتن حمامة تدخل عليه مكتبه والشرر يتطاير من عينيها وقالت له في ثورة: "كيف تشوه سمعتي؟ كيف تدعي كذبا أنك نمت معي في سرير واحد؟" طلب منها أن تهدأ وسألها هل قرأت المقال فأجابت نفيا وأنها قرأت العنوان فقط، فناولها المجلة وطلب منها أن تقرأ المقال، قرأت فاتن المقال وأغرفت في الضحك.

 

الحب الأول في حياة فاتن

 

في سن المراهقة أحبت فاتن حمامة شخص لم تراه، كان الشخص المجهول يسكن في البناية المقابلة لسكنها، شعرت به يقف خلف شيش شباك منزله، رأت خياله من وراء الشيش، كان طويلا وممشوق القوام، ولكنه لم يجرؤ على فتح الشيش، وفكرت في داخلها هل ملامحه قبيحة لذلك لم يرد أن يصدمها؟ ولكن نفضت الفكرة من رأسها، وفكرت ربما يكون خجولا أو لا يريد أن تعرف أنه يختلس إليها النظرات من وراء الشيش أو ربما يخشى أن أحدا يلاحظ وقوفه المتكرر والدائم في الشباك ويشوه سمعتها، أتعبها التفكير ولكن أحبته، صارت تتخيله في كل الأوقات، وتسرح في المدرسة حتى أطلقوا عليها أصحابها لقب "فاتن السرحانة" ملك عليها حياتها حتى أصبح يومها من دونه عدم، وفي يوم أنفتح الشباك وما كان حبيبها سوي "شماعة" خشب طويلة وكان يظهر من وراء الشيش ظلها!

 

سنة أولى سينما

 

كانت والدة فاتن تظن أن طفلتها أجمل فتاة في الكون، وكانت تشارك وترسل صورها إلى المجلات ومسابقات ملكات جمال الأطفال، ورغم أن فاتن لم تكن باهرة الجمال في طفولتها وعدم فوزها في أي مسابقة إلا أن والدتها لم تقتنع بذلك وتخيلت أن الجميع تواطأ ضد فتاتها ملكة الجمال، وفي يوم رأي المخرج "محمد كريم" صورتها في مجلة فحصل على عنوانها وأرسل إليها حتى تحضر، حضرت برفقة الأم فوجدت عشرات البنات تتواجد في المكان، وعلمت أن المخرج يبحث عن طفلة تشارك في فيلم "يوم سعيد" بطولة محمد عبد الوهاب، وأن هؤلاء الأطفال ومن بينهما أبنتها جاءوا حتى تختبرهم لجنة برئاسة المخرج لاختيار واحدة منهم، وتقدمت فاتن أمام اللجنة، طلبوا منها تبكي فبكت، وطلبوا منها تضحك فضحكت، وعندما طلبوا منها أن تكست فلم تسكت فوقع عليها الاختيار.

 

قلم على وجه فاتن حمامة

 

ذاع صيت وانتشار فاتن في الوسط الفني وهي مازالت في فترة المراهقة، شاركت في عدة أفلام وأعمال إذاعية، ولأن سنها صغير وتجاربها محدودة ركبها الغرور، صارت لا تلتفت أو تأبه لنصيحة أحد، ولا رأي أو صواب سوي رأيها هي وفقط، فهي الفنانة المشهورة والتي يعرفها ويتسارع عليها المخرجين والمعجبين، على عكس أصحابها الذين من نفس سنها، وعندما لاحظ والدها الغرور والعجرفة والتكبر استدعاها في مكتبة، ودار بينهما نفاش يبدو فيه أنها تعاملت معه بنفس الأسلوب الفظ عندما حاول أن ينصحها فما كان إلا أن يصفعها على وجهها، وقال لها أنها ولا حاجة، بكت فاتن وجرت من أمامه، ومع الوقت محت أثار الصفعة من على وجهها ولكن بقيت جملة أنها ولا حاجة أمام عينيها دائما، تخلت عن الغرور والعجرفة وتحولت إلى فتاة هادئة تفكر قبل أن تتحدث، أصبحت الفتاة التي قال لها عميد الأدب العربي طه حسين أنها عندما جسدت دور "آمنة" في فيلم "دعاء الكروان" ان خياله وهو يكتب صورة "آمنة" في القصة هو بالضبط الذي هي فعلته.

 

صلاح نصر يقابل فاتن حمامة

 

في يوم زارها في منزلها رجل، وقال لها أن منزلها يتردد عليه فنانين ومشاهير ورجال أعمال وسفراء، وأن وضع البلد غير مستقر يمكنها أن تقوم بعمل قومي تخدم به البلد، وناولها مجموعة كتب وطلب منها أن تقرأها وانصرف، وعكفت فاتن على قراءة الكتب، كانت كلها تتكلم عن الجاسوسية، ففهمت أن المطلوب منها أن تتجسس على المترددين على شقتها، رفضت الفكرة برمتها في داخلها وقررت الرحيل عن مصر، ولكي توهم كبير رجال المخابرات الذي زارها أن باقية في مصر كانت تتعاقد على أفلام جديدة من بطولتها، وسافرت إلى خارج البلاد، وقررت ألا تعود إلى مصر طالما فيها "صلاح نصر" مدير المخابرات، وعندما قرأت في لندن أن "صلاح نصر" قد قبض عليه ووضع في السجن، حزمت حقائبها وعادت إلى حبيبتها مصر.

 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *