الرئيسية حوار حوار مع فنان| «السعودي» لـ «الفيتشر»: «فضلت التمثيل على الهندسة»

حوار

حوار مع فنان| «السعودي» لـ «الفيتشر»: «فضلت التمثيل على الهندسة»

الفيتشر

A+ A-

الفنان أحمد السعودي مسعود

حوار: جهاد طه رزق

 

خاطر بمستقبله المهني من أجل الفن، لأنه يدرك أنه صاحب قضية سامية ورفيعة، في المسرح كانت بدايته، ومنه إلى الشاشة الصغيرة، والحديث هنا ابن محافظة الإسكندرية التي عرفت منذ القدم أنها موطن الجمال والفن والإبداع، الفنان أحمد السعودي مسعود، الذي فضل عالم الفن على الهندسة.

 

ولد «السعودي» عام 1993، نشأ في بيت الجمال والفن الإسكندراني، تميزت طفولته بالبساطة والرقي: «لا يمكن وصف طفولتي بأنها طفولة سعيدة أو بائسة، ولكنها كانت ذخيرة بالأحداث التي تركت أثرًا في قلبي».

 

لم يتجه «السعودي» نحو الفن منذ طفولته، فلم يشارك في عروض كثيرة، و قد شارك في عرض مسرحي في المرحلة الإعدادية ولم يفكر حينها في الالتحاق بأي عروض مسرحية أخرى، حتى التحق بكلية الهندسة، وبها اكتشف شغفه بالتمثيل بعد الانضمام لفريق مسرح (هندسة aiet) و استمر به لمدة خمس سنوات، وخلال عام  أصبح نائبًا لرئيس الفريق و مرت ثلاث سنوات أصبح رئيسًا للفرقة، تخرج من كلية الهندسة ثم قرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حتى يصبح متخصصا في الإخراج والتمثيل.

 

يسعى «السعودي» في تكوين فلسفته الخاصة -وإن كان يري أن كلمة فلسفة هي تعبير ضخم عن وجهة نظره الخاصة- وهي أن يترك أثرًا في نفوس الجماهير التي تأتي لتشاهده: «لا أريد الانبهار اللحظي وإنما أُعبر عن ذاتي أو عن ذوات أخرى من الواقع الذي أعيشه من خلال الشخصيات التي العبها، فقد تتماس شخصيتي و الشخصية التي أقوم بتمثيلها في نقطة استطيع من خلالها التعبير عن تجربة ما قد مررت بها تركت بنفسي أثراً، أو تجربة عاشها شخص أو أشخاص آخرين و قد عاصرتها فتركت بنفسي أثراً أيضًا، وبالتالي اهتم أن اترك أثرًا في نفس المشاهد كالأثر الذي بقي بداخلي».

 

من اهتمامته الخاصة هي القراءة: «قديمًا كنت أقرأ أكثر من ذلك، ولكن حاليا مقصر إلى حد ما، ولكن أقوم بالقراءة في مجالي المسرح وعلم النفس».

 

مما لاشك فيه أن المخاطرة التي قام بها المبدع كبيرة، وخاصة أن هناك ليست نتائج مضمونه لسيره نحو الفن وتركه لمهنة الهندسة وذلك ما كانت تخشاه أسرته، لذلك كان هناك بعض الشيء من الممانعة بدافع الخوف من المجازفة الكبرى، ولكنها دوما كانت داعمة له، وخاصة والدته التي وصفها بأنها «السوبر هيرو الحقيقي» بالنسبة له، فهي التي قدمت العديد من التضحيات في سبيل سعادة أولادها، و كما ذكرها في حديثه أنها السند والملاذ الدائم له بالإضافة إلى إنها مستشاره الأول وصديقه الأهم والداعم الأكبر له، ووالده الذي وصفه بأنه «أعظم رجل في الدنيا» فلم يبخل والده عليه ابداً بشيء وكان الناصح الأمين والقدوة والداعم لابنه، وأخيرًا أخيه الأصغر و صديقه المفضل (أيمن) الذي يشعر في وجوده بالأمان والثقة ولا يتخيل خطوة واحدة بدونه والذي يعتبرهم «السعودي» شخصاً واحدًا فهم قادرون على دعمه ليتخطى جميع العقبات.

 

قدم «السعودي» العديد من العروض الفنية التي أظهر بها موهبته الخاصة، وأخر عرض قام بتقديمه هو عرض «أفضل ممثل»، التي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بالتمثيل، وقد كان يناقش تلك العرض بعض التضحيات التي يقدمها الممثل في مقابل اللاشيء فالعرض كان يناقش قضية إنسانية للغاية، وذلك وفقًا لما قاله السعودي خلال حديثه مع منصة «الفيتشر».

 

يؤمن «السعودي» بأن التمثيل هو الواقع كما ينبغي أن يكون، وليس هنا المقصود أن تكون الحياة حياة مثالية بل بالعكس هو عرض تفصيلي للواقع بما يحمله من مشاعر مختلفة فيكون الحزن كما ينبغي له أن يكون فلحظة ما و يكون الشر المطلق كما لم تراه فئة معينة من الناس و الحب و التضحية بشكلهما الحقيقي الصادق.

 

ويرى «السعودي» الذي يميز الفنان عن آخر الصبر و قدرته علي تجديد الآمل بداخله وأن يكون حساسا ولديه الالتزام والعقلية المناسبة لتفهم الأمور، و على قدر مناسب من الثقافة العامة للتعبير -كممثل تحديدًا- عن أنماط مختلفة من الشخصيات ، ويصبح مهمومًا بقضايا مجتمعه و بلده كفنان بشكل عام.

 

أحب الكثير من الفنانين على رأسهم خالد النبوي وأحمد ذكي ومحمود عبد العزيز وفي السينما العالمية آل باتشينو، كريستيان بيل ومارلون براندو وهو قدوته الفنية عالميًا ، وهناك العديد والعديد من الفنانين التي تركوا بصمة في قلبه وتعلم منهم الكثير من التقنيات الفنية.

 

 

الوسوم: حوار