«زراير ومناديل وخيط وأسلاك».. «محمد» يحول كل شيء إلى لوحات فنية
كتب: محمد خاطر
هل تعتقد أن
كل شيء من حولك مهما كان صغيرًا أو كبيرًا أو مهما بلغت درجته بساطته، يمكنك أن
تصنع منه لوحات فنية مبدعة؟ الإجابة تجدها بكل سهولة لدى «محمد» الفنان الحقيقي
القادر على تحويل كل شيء قد يخطر على بالك إلى فن مغلف بالإبداع، حتى لو كانت
مجموعة من الزارير أو الأسلاك أو الخيوط أو حتى بعض حبيبات «المكرونة والعدس واللب».
محمد ناصر، 24
عام، تخرج في كلية التجارة الخارجية جامعة حلوان، واشتهر بالرسم بأدوات وخامات
غربية: «دايما باختار أدوات مفيش حد في العالم بيرسم بيها»، وفق ما يقول
الفنان الشاب في حديثه مع «الفيتشر».
بداية الحكاية
حكاية خريج
كلية التجارة الخارجية مع الرسم بدأت وهو طفل في سن صغير يحاول استكشاف هذا العالم
الذي سحره بألوانه وإبداعاته، حين كان مجرد ولد صغير في الصف الثالث الابتدائي
يذهب مع والده إلى ورشته بعد انتهاء اليوم الدراسي ليشاهده وهو يعمل: «كان على
الأرض خيوط وزراير وسوست، لقيت نفسي بجمعها من على الأرض، وبعمل منها أشكال هندسية
وحيوانات، وبعد كدا بقيت برسم أشخاص».
بئر مواهب
الرسم بمختلف
الأدوات والخامات ليست الموهبة الوحيدة التي يتمتع بها صاحب الـ 24 عامًا، فإلى
جانب ذلك اكتسب مواهب أخرى بينها التمثيل والتأليف والإخراج وكذلك إعداد الديكورات
والملابس وصناعة الأنتيكات والأقنعة والمكياج السينمائي: «كل ده بدأ معايا لما
دخلت، وقتها بدأت أتعرف بشكل أكبر على قدراتي واكتشف في نفسي مواهب مختلفة».
32
32 نوع مختلف
من الرسم يجيده «محمد» واحتاج إلى عشرات التجارب حتى يقتنه، فلم يكن الأمر بالسهل
على الإطلاق كام يظن البعض، بل تطلب منه العديد من المحاولات وعدم اليأس مع كل فشل
يمر به حتى يصل في النهاية إلى النتيجة المرجوة: «بحب كل فترة أدور على طريقة
وخامة جديدة للرسم محدش في العالم جربها، مش بنجح من أول مرة أكيد بس بفضل أحاول
لحد ما أنجح».
هدف فنان
يستهدف «محمد»
من خلال أعماله تلك أن ينشر الفن بين الناس ويغيرون نظرتهم إلى أي شيء يرونه
عاديًا: «بحب دايمًا في شغلي أن أعمل من أي شيء عادي في نظر الناس وله استعمال
واحد، إلى شيء جديد قابل لتعدد الاستخدامات».