بنت مصر.. «الشيماء» مهندسة تصميماتها تزين كل الدول العربية: «بحلم بمركز لإعادة تأهيل أطفال الشوارع»
كتب: محمد خاطر
«قدرت بفضل الله أوصل بشغلي لمعظم السوق
العربي تقريبًا بداية من بلدي الغالية مصر ومرورًا بالإمارات وقطر وعمان والكويت
وفلسطين الحبيبة، وإن شاء الله هسعى أوصل لكمان لدول أوربا وأمريكا»، هكذا
كشفت المهندسة الشيماء صالح، في حديثها مع منصة «الفيتشر»، عن عدد
الدول العربية التي استطاعت أن تصل بأعمالها في تصميم الديكور إليها في مدة قصيرة،
لتكون بحق سفيرة جديدة لمصر تؤكد براعة وتفوق أبناء المحروسة في كل مكان.
الشيماء صالح السيد عبد الرحمن، مهندسة معمارية تخرجت في الـ HTI بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف عام 2021، وتعمل
منذ تخرجها في المخططات والتصميمات الداخلية والخارجية للمنشآت السكنية والإدارية
والتجارية، ونجحت في فترة قصيرة أن تفرض اسمها في هذا المجال على مستوى السوق
العربي بأكمله، بفضل اجتهادها وإصرارها على تعلم برامج التصميم المختلفة مهما كانت
درجة صعوباتها من خلال التعليم الذاتي والتجربة، وبعد أن تلقت في جامعتها المساعدة
اللازمة والنصائح القيمة من أساتذتها وزملائها.
فضلت «الشيماء» العمل الحر على
الالتحاق بأحد المكاتب الهندسية: «لأني بحب الشغل الحر جدًا وده اللي والدي
رباني عليه من صغري»، وقرارها كان الصواب والدليل النجاحات الملحوظة التي
استطاعت تحقيقها في هذا المجال، الذي تحاول خلاله أن تتسم أعمالها بالاختلاف
والتميز والإبداع، لكونها تدرك جيدًا أن تلك الخصائص هي الطريق الوحيد للنجاح بهذا
المجال المكتظ بكبار المهندسين والمصممين.
نتيجة تميز أعمال المهندسة المعمارية
كان وضعها على خريطة السوق العربي بشكل جيد في معظم بلدانه، على الرغم من كونها ما
زالت حديثة التخرج، إلا أنها استطاعت أن تصل إلى مستوى احترافي لم يصل إليه حتى
الآن الكثيرون في هذا المجال رغم خبراتهم الكبيرة والطويلة والممتدة، وفق ما تؤكد
عليه «الشيماء».
تحاول المهندسة المعمارية خلال الفترة
الحالية أن تطور من قدراتها بشكل أكبر، حتى تحافظ على نجاحها وتزيده على أمل أن
يساعدها ذلك في الوصول إلى السوق الأوربي أيضًا وأن تفتح المكتب الهندسي الخاص
بها، كما تخطط لاستكمال دراستها بالماجستير والدكتوراه.
وإلى جوار كل ذلك تمتلك في قلبها حلم كبير
تتعايش معه منذ سنوات وتتمنى أن يأتي اليوم الذي يتحقق فيه، لدرجة جعلت منه محور
لمشروع تخرجها، ويتمثل في إنشاء مركز لإعادة تأهيل أطفال الشوارع: «ده أكبر
أحلامي واللي لو حققته مش هحتاج أكتر من كدا»، إذ ترى «الشيماء» أن
أطفال الشوارع يتعرضوا للتعنيف ليلًا ونهارًا وينظر إليهم الكثيرين على أنهم حفنة
من المتسولين وهذا اعتقاد راسخ في عقولهم، وتناسوا أنهم ليسوا إلا مجموعة من
الصغار أجبروا على فقد طفولتهم ولم يجدوا حضن أهاليهم ليعتنوا بهم: «ولهذا أسعى
لإنشاء هذا المشروع وتوفير حياة كريمة لهؤلاء الأطفال مثل غيرهم».
للإطلاع على المزيد من أعمال المهندسة
الشيماء صالح، يمكنكم زيارة حسابها على Behance عبر الرابط:
https://www.behance.net/shaimaasaleh