نحت يدوي على بذرة الدوم.. إبداع «محمود» من نوع خاص
كتب: محمد خاطر
قبل عدة سنوات كان «محمود» طالب بالمرحلة
الثانوية، وخلال يوم دراسي روتيني شاهد أحد زملائه يمسك ميدالية مصنوعة من بذرة
الدوم، منظرها الخلاب وقتها سيطر على قلبه وعقله، لدرجة جعلته يقرر محاولة تعلم
هذا الفن، الذي يحول بذرة دوم إلى منتج فني يخطف الأنظار.
وبالفعل في نفس اليوم اشترى طالب الثانوية
العامة وقتها ثمرتي دوم، وبدأ في النحت عليهم والمحصلة كانت إصابات متفرقة
بأصابع يديه الاثنين و4 أيام متواصلة من العمل، حتى ينتج قطعة واحدة فقط، لكن كل
هذا لم يكن كافي ليبعده عن هذا الفن، لتمر السنوات ويصبح أحد محترفيه وصاحب
إبداعات كبيرة في إنتاج قطعه الفنية.
محمود إبراهيم السيد، فنان نحت يدوي على بذرة
الدوم، يحاول أن يقدم فن مبتكر باستخدام بذرة الدوم، ويستهدف الخروج عن
المألوف وتحقيق إبداع من نوع خاص ومختلف، وفق ما يكشف عنه في حديثه مع منصة «الفيتشر».
ينتج فنان النحت اليدوي ميداليات
متنوعة من بذرة الدوم، ويحتاج لحوالي ساعة على الأقل لتنفيذ ميدالية واحدة: «لو
كتابة بس ممكن ساعة، لكن لو ميدالية محتاجه رسم وكتابة فعلى الأقل 3 ساعات، أما لو
صورة شخصية بتحتاج شغل أكتر يوم كامل تقريبًا».
ولا يقتصر إنتاج «محمود» من بذرة
الدوم على الميداليات، إذ استطاع أن يصنع منها برواز لأسماء الله الحسنى وبرواز
أخر لشجرة الأنبياء، ويحلم بأن يتمكن من تحويل فنه المختلف ذلك إلى عمل أساسي
ومصدر دخل دائم له ولأسرته: «صحيح هوايتي متعبة جدًا لكنها ممتعة، وبحلم أعمل
جاليري خاص بمنتجات الدوم وعصيره صاحب الفوائد الصحية العديدة».
