عراقية تبدع في الرسم بالتطريز.. خيوط «زينب» تضحك بالمصري
كتب: محمد خاطر
بخيط وإبرة وموهبة فريدة وبضع ساعات من
العمل، استطاعت «زينب» أن تبهر مُحبين وعشاق الكوميديا المصرية في كل أنحاء الوطن
العربي، من خلال لوحاتها الفنية التي حرصت أن تجسد من خلالها أبطال عدد من
المسرحيات والأفلام المصرية المحفورة في أذهان عدد كبير من العرب، وبالأخص أبطال
مسرحيتي «مدرسة المشاغبين، العيال كبرت» إضافة إلى فيلم «X لارج».
زينب العاني، فنانة عراقية تبلغ من العمر 21
عام، استطاعت أن تبدع في الفن التجريدي، وقدمت له العديد من اللوحات الفنية
التي تحمل العديد من الرسائل القيمة ومن بينها اللوحات التي أعربت من خلالها عن
حجم الحب الكبير الذي تكنه إلى العديد من الأعمال الفنية الكوميدية المصرية: «أحب
المسرحيات والأفلام والدراما المصرية وأشاهدها ولهذا حاولت رسم شخصيات أبطالها»،
وفق ما تكشف عنه «زينب»، في حديثها مع منصة «الفيتشر».
رحلة الفتاة العراقية مع الفن بدأت
بالأساس بمعاناة كبيرة عايشتها مع المرض الشد العصبي، الذي استمر معها لسنوات وسبب
لها العديد من المضاعفات الصحية حتى تعافت منه، وخلال كل تلك الفترة الطويلة كان الرسم
سلاح «زينب» المعنوي في مواجهة صراعها مع المرض، والذي لجأت إليه لتعبير عن
كل ما تشعر به من مشاعر سواء كانت حزينة أو فرحانة، وحتى بعد شفائها بفضل الله
سبحانه وتعالى ودعاء والدتها، أصبح الرسم متنفسها الوحيد والدائم لتعبر عما تشعر
به.
«الفن يمثل لي الفرح ومسكن الآلم وهو
راحتي، ففيه كانت تتجسد طاقتي للحياة والتحدي في صنع كل ما أحب وأتمنى، فهو متنفسي
الوحيد وأهم إنجازاتي في تلك الحياة»، هكذا تحدثت «زينب» عن الفن
المتيمة به، والتي تحلم بأن تصبح أحد مشاهيره في المستقبل وأن تقدم للناس فن حقيقي
يحمل رسائل ذو قيمة وهدف.
