جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

المعافرون

شهادة أمل وإقرار بالحق في الحياة..«سلمى» توثّق تبرعها بالأعضاء بعد الوفاة «فيديو»

سلمى الطوبجي

سلمى الطوبجي بعد استخراجها لوثيقة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة 


كتب: محمد خاطر

 

يمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر لكن لا يمكن أن يحيا بلا أمل، يدفعه نحو تحمل كل ما يمكن تخيله من آلام أو صعوبات، نتعجب بعد أن نتخطاها من قدرتنا على التعامل معها والنجاة من آثارها، لكن في حقيقة الأمر، لم يكن لقدرتنا الفضل في ذلك، بل المعجزة تحققت بفضل الأمل، الذي أشبع عقولنا وقلوبنا بفكرة أن كل ذلك سيمر وبالتأكيد تنتظرنا نهاية سعيدة.

 

ولهذا إذا امتلكت في يوما من الأيام القدرة على بث الأمل في نفوس إنسان ما، يجب عليك أن تقوم بذلك، كما فعلت سلمى الطوبجي، الفنانة البصرية، والتي وثقت مؤخرًا تبرعها بأعضائها بعد الوفاة في مصلحة الشهر العقاري، في محاولة منها لبث الأمل من جديد في أرواح الكثيرين من المرضى على قوائم الانتظار: «حلمِ من وأنا صغيرة ومن أول ما بدأت أفهم إن قرار مثل هذا يمكن تحقيقه وهناك إجراءات متبعة لفعل ذلك»، وفق ما ترويه «سلمى» في حديثها مع «الفيتشر».

 


وثيقة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

 

الفنانة البصرية، ليست أول من يقدم على هذا الفعل وبالتأكيد لن تكون الأخيرة، ولمست تأييدًا من قبل أصدقائها والمحيطين بها على قرارها ذلك، حسب ما تؤكد عليه «سلمى»، لكن في الجهة المقابلة تعرضت لبعض الهجوم والانتقاد، على الرغم من إجازة الأزهر الشريف ودار الإفتاء التبرع بالأعضاء: «للأسف كان هناك بعض الهجوم، دون حتى محاولة فهم الأمر أو مناقشته، وأتعامل مع ذلك بتجاهل تام»، كونها تؤمن بما أقدمت عليه واتخذت قرارها بعدما وقت ليس بالقصير من التفكير والبحث في الأمر.

 

دعوة جماعية

 

تستهدف الفنانة البصرية جراء ما قامت هدف نبيل يتمثل في إنقاذ الأرواح والمرضى، وتأمل أن عملية توثيقها لرغبتها تلك، تشجع الكثيرين على اتخاذ نفس الخطوة، ويقوموا بكافة الإجراءات مهما قابلهم من صعوبات مثلما حدث معها: «وهنا يجب أن أشير إلى ضرورة أن يساعد الموظفين المسؤولين على عملية التوثيق أو استخراج شهادات توثيق التبرع، وليس العكس، لأنه للأسف بعضهم ليس لديه المعرفة التامة بالقانون الذي يتيح ذلك، والبعض الأخر يحاول تعطيل الأمر، وهو ما يقف كعائق أمام بعض راغبي التوثيق»، حسب ما تكشفه «سلمى» في نهاية حديثها مع «الفيتشر».

 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *