رسم المانديلا.. طريقة «حبيبة» لمساعدة الأطفال والكبار: «علاج للاكتئاب والتوتر»
كتب: محمد خاطر
تتلقى «حبيبة» اتصال
هاتفي من إحدى صديقاتها، تخبرها بأنها تعاني من بعض التوتر والقلق أو في حالة
نفسية ليست جيدة، على الفور تستعد «حبيبة» وتأخذ معها ما يلزم من أدوات رسم
«المانديلا» وتصطحب صديقتها إلى أحد الحدائق العامة، وتبدأن سويًا في الرسم
والمحصلة يذهب التوتر وتتبدل الحالة النفسية وتعم الفرحة في المكان، ومن خلال تلك المواقف وما يشابها اكتشفت
«حبيبة» القدرة السحرية لهذا النوع من الرسم، وبدأت في الاعتماد عليها لمساعدة
الكبار والأطفال ذوي الهمم بالحضانات المختلفة في طرد أي مشاعر سلبية تسيطر عليهم.
حبيبة رضا، طالبة
جامعية، ورسامة «مانديلا»، دفعها حبها إلى التفاصيل نحو هذا الفن، بعدما لاحظت
تواجده في كل شيء محيط بها، لتبدأ معه رحلة طويلة مستمرة حتى الآن بداية من عام
2017، حاولت خلالها تطوير قدراتها به من خلال كافة الطرق حتى وصلت إلى مستوى
احترافي جيد، دفعها نحو مساعدة كل من يحب هذا الفن حتى يتعلمه مثلها، في محاولة
منها لتسهيل الطريق عليهم دون معاناة الصعوبات التي تخطتها في رحلتها مع
«المانديلا»، وفق ما ترويه «حبيبة»، في حديثها مع «الفيتشر».
صاحبة الـ 20 عام،
تتمنى أن تسطيع تحويل شغفها بهذا الفن إلى مهنة تمارسها طيلة عمرها، حتى تتمكن من
مساعدة أكبر قدر ممكن من الناس: «المانديلا بيخفف جزء كبير من الضغط النفسي،
وبيدخل البهجة على قلوب الأطفال والكبار»، كما تحلم أن تفتتح معرض خاص بها تقدم به
رسوماتها ولوحاتها وتساعد من خلال زملائها بعرض أعمالهم أيضًا.
ولا تكتفي «حبيبة»
بزياراتها إلى حضانات الأطفال ومشاركتهم رسم «المانديلا»، بل تحرص على تصوير طريقة
وتفاصيل رسوماتها المختلفة، حتى تتيح أمام الجميع محتوى تعليمي يساعدهم على تعلم
مهارات هذا الفن المتشعبة والمتنوعة، خاصة أنها عانت في بداية مشوارها مع هذا الفن
من ندرة وقلة المحتوى التعليمي الخاص به.