الكيك أحلى بعد رسمة «زكريني».. جزائرية تُزين الطعام بلوحات فنية
بعض أعمال الفنانة زكريني رحاب الإسلام
كتب: محمد خاطر
متعة الطعام
لا يستطيع أحد أن ينكرها، فالجميع يدرك ذلك بلا شك وليس هناك مجال لأي خلاف في هذا
الأمر، ولكن ماذا لو أكسبنا تلك المتعة ميزة أخرى، وحولنا الأطعمة إلى لوحات فنية
تسر ناظري كل من تقع عينه عليه، بالتأكيد مقاومة تلك الأطعمة ومتعتها لن يكون
بالأمر السهل على الإطلاق، كما أننا سنقع في حيرة ستحتاج وقت ليس بالقصير لنتخلص
منها، هل حينها سنستجيب لبطوننا ونتذوق أما سنمتنع حتى لا نفسد هذا المنظر الفني
والجمالي، التي تقدمه «زكريني» الفنانة الجزائرية بعد أن نجحت في الرسم على الكيك
والحلويات والأطعمة المختلفة، وقدمت لوحات فنية غاية في الجمال والروعة.
زكريني رحاب الإسلام،
21 سنة، رسامة وخطاطة جزائرية، تحصلت على ليسانس لسانيات عامة في الأدب العربي كما
تدرس حاليًا ماستر تعليمية اللغات، ورثت موهبة الرسم من والدتها التي تشجعها دائما على زيادة
إنتاجها الفني: «هي مشجعتي الأولى في هذا المجال ثم عائلتي الصغيرة حفظهم الله».
أكثر من هواية
الرسم بالنسبة
للفنانة الجزائرية ليس مجرد هواية تقضي من خلالها على وقت فراغها، بل العمل الذي
تجد شغفها به إضافة إلى كونه المخلص لها من أي طاقة سلبية ووسيلة راحتها النفسية
الذي لم يخذلها في أي مرة لجأت إليه.
حاولت «زكريني»
أن يكون الرسم هو تخصصها الدراسي في جامعتها، لكن تلك الرغبة لم تحقق: «لطالما رغبت
أن يكون الرسم تخصصي في الجامعة لكن لم يكن مقدر لي والحمد لله على كل حال، وهذا لم
يكن عائقا لأيأس و أتوقف، بل دافعاً لأتطور
و أرسم أكثر».
رسم على الكيك
ومن خلال
التعليم الذاتي والمحاولات المستمرة التي تواظب عليها حتى الآن، نجحت الفنانة
الجزائرية في إتقان أنوع مختلفة من الرسم، إضافة إلى الرسم على الكيك: «أنا لست كالرسامين
الآخرين الذين يتخصصون في نوع معين ويميلون إليه
بل يروق لي تجربة كل أنواع الرسم و بكل خاماته وتقنياته ، إضافة إلى ذلك ..
لدي هوايات أخرى كـ الكتابة بالخط العربي وكذلك الطبخ، حيث أرسم على الكيك بأشكال و ديكورات متنوعة، وبالتأكيد لم أولد بهذا
المستوى بل بالمداومة التجربة شيئا فشيئا حتى
تمكنت .. سواء في الرسم على الورق أو الكيك أو أي شيء آخر».
نجاح رغم
الصعوبات
وكل ذلك
استطاعت الفنانة الجزائرية متعددة المواهب تحقيقه، على الرغم من تعرضها لانتقادات
وسخرية على أعمالها الفنية من بعض الأشخاص بغرض الغيرة قصد التحطيم -حسب تعبيرها-
لكنها تخطت كل هذا وواصلت السير في طريقها نحو حلمها بفضل أنها لم تعطي لتلك
السخرية أي أهمية، ولهذا تأمل أن يحذو حذوها كل الموهوبين بمختلف المجالات: «رسالتي
لكل موهوب ولكل شخص لديه حلم، مهما كانت الظروف ضع حلمك صوب عينيك واجتهد حتى تصبح
شخصا عظيما يُذكر متى ما ذُكِر مجال موهبتك، لا تهتم لآراء الناس، انتظر حتى تنجح وستجد
كل من وجه نحو كلام سلبي سيأتي بنفسه ويهنئك على ايجابيتك و نجاحك في النهاية».
تتمنى الفتاة
الجزائرية أن تصبح فنانة عالمية وتشارك في معارض دولية مختلفة حول العالم أجمع،
وأن تفتتح معرض خاص يحمل اسمها حتى تجعل كل من يحبها فخورًا بها.