بدأت رحلتها بتقليد «الكارتون».. «بسنت» تحلم بالعالمية في الرسم
كتب: محمد خاطر
مع الوقت
ستكتشف بأن المتعة الحقيقية والوحيدة في تلك الحياة، أن تعيش أيامك وهناك حلم
يداعب خيالك ليلًا ونهارًا، تفعل كل ما في وسعك لتحققه فتتجرع بالتبعية وبدون أن
تشعر لذة سعيك واجتهادك، وحتى لو لم يكن لك مقدر أن تصل إلى هدفك الكبير في
النهاية، ستدرك في النهاية أن الكنز الحقيقي كان في أيام الرحلة وليس في محطة الوصول
النهائية، ولهذا حين تضع قائمة أحلامك ليس هناك ضرر من استهداف أن تكون الأفضل في
العالم وليس مجرد نموذج يشبه الكثيرون، مثلما اختارت «بسنت» لنفسها، التي تأمل بأن
تكون الأفضل في العالم على مستوى الرسم: «وإن شاء الله هوصل للي عاوزاه».
بسنت السيد،
طالبة بالفرقة الرابعة بكلية تربية نوعية قسم فني، بدأت رحلتها مع عالم الرسم وهي
طفلة في المدرسة الابتدائية، من خلال تقليد الكارتون وأي صورة تقع أمامها،
فالتجربة فقط كانت طريقتها في محاولة إثقال موهبتها في الرسم: «كنت برسم الشخصيات
الكارتونية وبعدين بدأت أجرب أرسم الأشخاص، كنت بجرب في أصحابي وأي حد بحبه»، وفق
ما ترويه «بسنت» في حديثها مع «الفيتشر».
تعليم ذاتي
لما تسلك
طالبة كلية التربية النوعية طريق الورش التدريبية، حتى تتطور من قدراتها ومهاراتها
في الرسم بل اعتمدت على التعليم الذاتي ومحاولات مستمرة ومتواصلة حتى الآن من
التجارب التي لا تكل منها: «بجرب طول الوقت برسم أي حاجة وكل حاجة، والحمد لله كل
مرة بتعلم أكتر وبتطور أكتر».
نتيجة مُرضية
وبالفعل كل
تلك التجارب قادت «بسنت» لإتقان الرسم بمختلف خاماته وأنواعه: «برسم بالرصاص
والفحم والزيت وألوان المياه وأي خامة كانت بقدر استغلها في الرسم وأنتج من خلالها
لوحات فنية»، وهو ما مكنها من المشاركة بعدد من المعارض الفنية التي حرصت على عرض
عدد من إسهاماتها الفنية في مجال الرسم.
ورغم ما وصلت
إليه الفتاة العشرينية من خطوات إيجابية في عالم الرسم ، إلا أنها ترى بأنها حتى
تلك اللحظة لم تصل إلى المستوى الذي يرضيها بشكل كامل، ولهذا ما زالت تواصل عملها
المستمر نحو التطور، الذي لن توقفه أو تتباطأ في تنفيذه، حتى تصل إلى حلمها في أن
تصبح من أشهر وأفضل الفنانات التشكيليات ليس في مصر فقط بل على مستوى العالم أجمع.
