جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

حكاية

سيشن مجاني هدية مصور لتايلاندية.. «عبده»: «فرجتها على جدعنة المصريين»


 المصور المصري والسائحة التايلاندية


كتب: محمد خاطر  

 

مثل كل أيامه الاعتيادية، كان «عبدو» يمارس عمله في التصوير ويركز فقط على المشهد الذي يحاول التقاطه بالكاميرا الخاصة به، قبل أن يحدث له أمر غير اعتيادي، ويلاحظ امرأة تايلاندية تراقبه وتشاهد ما يفعله بكل اهتمام وتركيز، لكنها في نفس الوقت يبدو عليها ملامح التخوف من الحديث معه، ليبادر هو بتلك الخطوة ويكتشف أنها بالفعل خائفة من أن تفعل ذلك، حتى لا يطلب منها أموال مثل غالبية المصريين الذين تعاملت معهم خلال رحلتها السياحية بأرض المحروسة، ليفاجئها بسيشن تصوير كامل بالمجان وبدون مقابل، من أجل أن يغير وجهة نظرها تلك ويكشف لها عن «جدعنة» المصريين المعروفة عنهم في كل مكان.

 

عبدو راتب، طالب بكلية الآداب قسم إنجليزي شعبة لغات وترجمة، ومصور شاب يبلغ من العمر 20 عام، لم يستطيع الوقوف عاجزًا دون تصرف إيجابي، أمام ما قالته السائحة التايلاندية pam، بل سعى لأن يغير وجهة نظرها التي كونتها خلال رحلتها الأخيرة عن مصر وشعبها: «صورتها فري علشان أثبتلها إننا مش كلنا كده وكمان فرجتها على أكتر من مكان حلو في إسكندرية وأكلتها زلابية»، وفق ما يرويه «عبده» في حديثه مع «الفيتشر».

 

السائحة التايلاندية بعدسة المصور المصري الشاب 


السياحة المصرية

 

«أنا مش هزور مصر تاني، لأنها أسوء بلد زرتها من حيث التعامل وكل الناس بتتكلم معايا عشان تاخد مني فلوس»، كانت تلك الكلمات التي قالتها السائحة التايلاندية للمصور الشاب حتى تتبرر خوفها من الحديث معه، وهو ما شجعه لعمل كل شيء ممكن لتغيير وجهة نظرها تلك، خاصة حين عرف أنها سافرت إلى عدة دول مختلفة من قبل وتحاول زيارة كل دول العالم: «مكنشي ليا غرض معين من اللي عملته بكل تلقائية، غير إني مكنتش عايزها تاخد فكرة وحشة عن مصر والمصريين»، لأنه يعلم جيدًا كيف يؤثر ذلك بالسلب على السياحة المصرية، كما أنه يعلم أن الأمر ليس حادثة فردية وسبق وأن تكرر مع أكثر من سائح بينهم يوتيوبر أجنبي شهير، كونه يرى أن بعض العاملين بالسياحة غير مؤهلين للتعامل مع أي عنصر بشري.

 

سيشن مجاني

 

ولم يكتفي المصور المصري الشاب بتصوير السائحة التايلاندية مجموعة من الصور نالت استحسانها بشكل كبير، بل حرص أيضًا على أن يصطحبها إلى عدة أماكن مختلفة ليريها جمال مصر الحقيقي وهو ما ساهم في النهاية في تغيير وجهة نظر السائحة التايلاندية عن مصر بشكل تام: «بعد ما خلصنا اليوم، طيارتها كانت تاني يوم المغرب، فاتفقنا نخرج بدري واتفسحنا وركبتها المشروع –سيارة الأجرة في الإسكندرية- وكانت تجربة مختلفة، وخلتها ترسم بإيديها مع رسام في الشارع وفي آخر اليوم شكرتني جدًا ووعدتني إنها هتنزل مصر تاني بعد ما شافت مصر من جوا، وبالصراحة الحاجة دي فرحتني».

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *