أم كلثوم الجديدة.. «زينة» طفلة تبهر جمهور مواقع التواصل الاجتماعي بصوتها «فيديو»
إعداد: دينا أحمد
في الوقت الذي
يظن فيه البعض أن بئر إنتاج المواهب المصرية جف، يفاجئنا دائمًا بغيث جديد يكفي
تعطشنا لمواهب حقيقية تستحق الإشادة والدعم، وغيث هذه المرة جاء من محافظة الإسكندرية
عروس البحر المتوسط، الطفلة «زينة» التي أبهرت جمهور مواقع التواصل الاجتماعي
المختلفة بصوتها الغنائي، الذي يذكرنا بكل سهولة بعمالقة عالم الطرب في مصر والوطن
العربي، خاصة أنها تحرص على تقديم أغنياتهم الكلاسيكية وبالأخص للمطربتين أم كلثوم
وفيروز.
زينة رخا، بدأت
حكايتها مع الغناء وهي طفلة في مقتبل العمر لا يتجاوز سنها حد الـ 5 سنوات، بعد أن
لاحظت والدتها قيام ابنتها بترديد أغاني الإعلانات، فشرعت في الذهاب بها أوبرا
بالإسكندرية لتخضع لاختبارات توضح مدى موهبتها، وكانت المفاجأة اهتمام مسئولي الأوبرا
وحرصهم على ضمها للفريق الغنائي الخاص بهم رغم أن الأوبرا لا تقبل بأي مواهب
غنائية أقل من 6 سنوات.
موهبة مهرجان
القلعة
ومن حينها
وتتدرب «زينة» على الغناء مع فريقها في الأوبرا، والنتيجة كانت حصولها على المركز
الأول في الغناء على مستوى مدارس جمهورية مصر العربية بأكملها، إضافة إلى اختيار
رئيس فرقة الإيقاعات الشرقية لها، للمشاركة في احتفالية المئوية الخاصة بتأسيس
أوبرا الإسكندرية، كما وقع اختياره عليها للغناء في الدورة الماضية من مهرجان
القلعة، وكل ذلك إلى جانب الكثير من الأغاني الكلاسيكية والقديمة التي حرصت الطفلة
الموهوبة على إعادة تقديمها من جديد بصوتها وطرحتها عبر منصات مواقع التواصل
الاجتماعي المختلفة.
الموهبة
الغنائية حاليا أحد أعضاء فرقة تنمية المواهب التابعة لأوبرا الإسكندرية ويشرف
عليها الدكتور محمد حسني: «إنسان محترم جدًا بحق ويحرص على تعليمها وتدربيها حتى
تصبح أفضل وتطور من موهبتها وقدراتها بشكل أكبر، إضافة للفنان سعيد الأرتيست الذي
اختارها للغناء في أكثر من احتفالية، إلى جانب الأستاذ حسن شعبان صاحب الفضل في كل
ما تقدمه من أغنيات على مواقع التواصل الاجتماعي»، وفق ما ترويه والدة «زينة» في
حديثها مع «الفيتشر».
مزايا «زينة»
ترى الأم أن
أهم ما يميز موهبة زينة عن غيرها يكمن في الإحساس الذي تؤدي به الأغنيات المختلفة،
إضافة إلى أنها تغني بطريقة صحيحة مهما كانت صعوبة الأغنيات التي تؤديها أو تقوم
بغنائها ، خاصة أننا نتحدث عن طفلة
عمرها 10 سنوات فقط، تحاول أن تصبح نجمة للطرب في عالم الغناء العربي مثل أم كلثوم
وفيروز: «تعشقهن بشكل كبير للغاية، كما تحب من الجيل الحالي حسين الجسمي، الذي
أشاد بها في رسالة صوتيه خاصة لها بعدما استمع إليها وهي تغني إحدى أغنياته
بمهرجان القلعة».
وما يميز
«زينة» عن غيرها من المواهب الغنائية، قدرتها على الغناء باللغة الإنجليزية، إلى
جانب غنائها باللغة العربية الذي تفضله بشكل أكبر: «تحاول غناء كل الألوان الغنائية
وليس نوع واحد فقط من الأغنيات».
فرصة حقيقية
وتشجيع من المتابعين
وإلى جانب
موهبتها الواضحة للجميع في الغناء، تحاول «زينة» أن تهتم أيضًا بتعليمها بشكل
كافي، والفضل هنا يعود إلى والدتها التي تساعدها بشكل كبير في تنظيم وقتها بين
تعليمها ومدرستها وتدريبها على الغناء، كما أن ما يشجعها على ذلك، التعليقات
الإيجابية الكثيرة التي تصل إليها من متابعيها على مواقع التواصل، الذين يشيدون
بها كثيرًا لدرجة أن البعض منهم يحاولون الوصول إلى المطرب تامر حسني لتعريفه
بموهبة «زينة» حتى يتبناها غنائيا ويقدمها إلى الجمهور كموهبة غنائية تستحق فرصة
حقيقية.