«3 صنايع والبخت مش ضايع».. «شهد» فنانة تشكيلية ومصممة أزياء ومُعلمة رسم
كتب: محمد خاطر
على غرار -زكريا
الدريدري مدرس الرياضيات والفرنساوي لحد ما يجيبوا مدرس فرنساوي- الشخصية الفنية
التي قدمها الممثل الراحل يوسف عيد ضمن أحداث فيلم «الناظر»، والتي وقعنا في حبها
جميعًا وحتى الآن نتذكر جميع «إفيهاتها» بهذا الفيلم وقدرته الكبيرة على القيام
بمهام متعددة، حتى لو تطلب الأمر منه أن يقوم بشرح منهج مختلف عن تخصصه، نجد تشابه
كبير في حكاية «شهد» مع تلك الشخصية العظيمة، فالفتاة صاحبة الـ 18 عام متعددة
المهام أيضًا، واستطاعت أن تحقق نجاح بأكثر من مجال مختلف رغم سنها الصغير، لتقضي
علي أسطورة المثل الشعبي الشهير «7 صنايع والبخت ضايغ»، لأن بطلة حكايتنا اليوم «3
صنايع وبالتأكيد البخت مش ضايع».
فنانة
تشكيلية، مصممة أزياء، مُعلمة رسم، كل تلك المجالات تمتهنها حاليًا شهد عصام فرج،
الفتاة التي تقطن بمحافظة الإسكندرية، وليس هذا فقط بل عملت سابقًا في صيدلية لمدة
3 سنوات وأكثر، إضافة إلى أنها تمتلك «محل خياطة» تمارس به تصميم الأزياء
وتفصيلها، إلى جانب تعليمها للرسم لكل من الكبار والصغار: «كمان بحب رياضة الـ kick boxing، وبمارسها من وقت للتاني»، وفق ما ترويه
«شهد» في حديثها مع «الفيتشر».
شهادات معتمدة
والمميز في
حكاية «شهد» أن نجاحها في تلك المجالات ليس مبني على «الفهلوة» أو على أساس غير
سليم وثابت، بل حرصت في البداية على التسلح بشهادات معتمدة في كل مجال مختلف، ولم
تعتمد على الهواية أو الموهبة فقط: «درست دبلومه رسم شاملة وكمان دبلومه في تصميم
الأزياء، وطول الوقت بشتغل على تطوير نفسي».
ولا ترى فتاة
الإسكندرية أي صعوبة في الجمع بين كل تلك المجالات المختلفة، بل ترى في هذا التنوع
عامل مساعد يشجعها على الإبداع أكثر: «بتبقى حاجة حلوة ومميزة لما نجمع بين
هوايتين مختلفين وبتخلينا نبدع أكتر خاصة لما تستخدم اللي بتعرف تعمله في هواية
معينة في الهواية الثانية، فالرسم بيخليني أعمل تصميمات أحسن في الأزياء».
وتتمنى «شهد»
أن تحقق نجاحات كثيرة وكبيرة في مجالات عملها المختلفة، وأن تصبح شخصية ملهمة لكل
موهوب تدفعه نحو أن يتمسك بحله ويعافر من أجل تحقيقه: «صدق موهبتك واتعب عشانها
واشتغل على تطويرها وأكيد هتحقق أحلامك».