«حلا» فنانة سورية بدرجة مهندسة: «الرسم ملجأي الوحيد في الحياة»
كتب: محمد خاطر
«حين أفرح
أرسم وحين أحزن نفس الأمر، فالرسم هو ملجأي الوحيد في تلك الحياة، لدرجة تجعلني
أظن إني أستطيع التخلي عن الكثير من الأمور الحياتية إلا الرسم، سأظل أرسم حتى
النهاية».. هكذا كشفت الرسامة ومصممة الجرافيك السورية حلا نديم جريرة، عن علاقتها
المتوطدة بفن الرسم والتي بدأت رحلتها مع قبل أكثر من 12 عام، حسب ما جاء على
لسانها في حديثها مع «الفيتشر».
«حلا» رسامة
وطالبة بالفرقة الرابعة في كلية الهندسة، اكتشفت موهبتها في الرسم وهي طفلة صغيرة
بالصدفة، من خلال بعض الرسومات المدرسية البسيطة بداية من عام 2010، وببعض من
تشجيع ودعم الأهل قطعت طريق طويل مع عالم الرسم متواصل حتى الآن: «برسم بشكل مستمر
دون انقطاع منذ أكثر من 12 عام».
اقرأ أيضًا: »رسم واسترينج آرت
وخيامية».. «منار» فنانة تشكيلية تبدع في الـ «هاند ميد«
تعليم ذاتي
بالتجربة
نجحت الرسامة
السورية في الوصول إلى مستوى احترافي كبير في أعمالها الفنية، على الرغم من أنها
لم تلجأ إلى ورش تدريبية لتطوير قدراتها، بل اعتمدت على التعليم الذاتي وحده ومن
خلال التجربة فقط: «كنت بنفسي اكتشف الطريقة، اللون، التكنيك، النسب»، وذلك لأنها
كانت من البداية ترغب بأن تكون صاحبة أسلوب خاص في الرسم ولا تتأثر بأساليب من
يعلمها.
وبفضل المحاولات
المستمرة منها لدرجة أنها كانت ترسم على أي شيء أمامها وصلت إلى هدفها المتمثل في
الواقعية بالرسم: «لم أكن أفوت فرصة للرسم دون استغلالها، فرسمت على الكاسيت
والماوس والمرآة وعلب الدواء حتى قشر البيض لم يسلم من ريشتي وألواني»، وهو الطريق
الذي قادها إلى ما هي عليه اليوم، رغم الصعوبات التي عانت منها في البداية وبالأخص
عدم توفر الأدوات والمواد اللازمة لإنتاج أعمال فنية قيمة.
اقرأ أيضًا: فن بدون ألوان.. إبداع «مي» أبيض في
أسود: «الرسم صديقي المفضل»
مشروع وأعمال
خلال العامين
الأخريين بالأخص استطاعت «حلا» إنتاج الكثير من الأعمال الفنية التي تضعها في
قائمة أعمالها المفضلة، كما تمكنت من تأسيس مشروع أون لاين خاص بها تحت اسم «Hla Art Works» تقدم فيه الكثير من الإنتاجات الفنية المختلفة بين رسم وتصميم
جرافيك: «والحمد لله هذا المشروع كان السبب في معرفة ناس أكثر بأعمالي وتحقيق شهرة
ليست بالقليلة على مستوى عدة بلدان عربية».
ولأن الجزء
الأكبر من شغف الرسامة السورية يتمحور حول عالم الرسم، ولهذا من الطبيعي أن يسيطر
كذلك على تقريبًا غالبية أحلامها وطموحاتها، إذ تتمنى أن تحقق شهرة ونجاح أكبر
بهذا العالم، إضافة إلى أن تسجل اسمها مستقبلًا بقائمة «غينيس» للأرقام القياسية.