القديم في إيد «أسماء» جديد.. مهندسة ديكور تُبدع في إعادة التدوير: «معندناش حاجة بتّرمي» «صور»
كتب: محمد خاطر
«التراب في أيده بيتحول دهب» مقولة شائعة يعرفها الأغلبية، وتنطبق بالملي على «أسماء» فكل ما هو قديم ومهمل ولا قيمة له، يتحول في أيديها إلى منتجات جديدة ذو قيمة وذوق عاليان، بعد أن تعمل عليها لأيام وأحيانا لأسابيع، مستغلة قدراتها في فن الديكوباج (فن تجديد كل ما هو قديم)، الذي مكنها مؤخرًا من تحويل إطار سيارة قديم إلى طاولة جديدة بساعة كبيرة، لتنضم إلى مئات القطع الفنية التي حولتها وقامت بإعادة إحيائها.
أسماء سالم، مهندسة ديكور، تخرجت في كلية الفنون الجميلة قسم العمارة الداخلية بجامعة الإسكندرية، وعملت بعد تخرجها لصالح عدة شركات بتخصصات مختلفة، حتى بدأت في تجديد كل ما هو قديم بداية من عام 2018: «أنا بحب تجديد كل حاجة قديمة وتغير شكلها وإعادة تدويرها واستخدمها من تاني شكل مختلف»، ولهذا بدأت في تجديد عدة قطع خاصة بأصدقائها وأهلها، من باب ممارسة الهواية التي تحبها إلى جوار عملها كمهندسة ديكور، وفق ما تحكيه «أسماء»، في حديثها مع «الفيتشر».
رحلة مع الديكوباج
وبدأت «أسماء»
رحلتها مع هذا العالم، عبر محاولات تجديد «الصواني» القديمة سواء المصنوعة من
الخشب أو المعدن الخاصة بأصدقائها، وكانت حريصة من البداية على أن تعطي لكل قطعة
تقوم بتجديدها طابعها الخاص وتكسبها روح الأصالة، وهو ما أعجب أصدقائها بشدة وكل
من شاهد التحول الذي تم على هذه القطع، وهو ما ألهمها إلى استغلال موهبتها وقدراتها
تلك في التأسيس لمشروع خاص بها، يقوم بتجديد كل ما هو قديم وإعادة تدويره:«كل حاجة قديمة نقدر نحولها لقطعة جميلة وجديدة، معندناش حاجة بتترمي».
جاليري وورشة
وظلت مهندسة
الديكور لفترة ليست بالقصيرة تمارس عملها الأساسي إلى جانب اهتمامها بمشروعها
الخاص، حتى وجدت نفسها مُجبرة على الاختيار بين عملها كمهندسة ومشروعها في تجديد
كل ما هو قديم: «واخترت مشروعي بعد تفكير استمر لسنين وسبت شغلي فعلًا، لأن دي
هوايتي اللي بحبها»، وبعد شهور من طويلة من الإخلاص في العمل نجحت في التأسيس
لمشروعها على أرض الواقع، بعدما افتتحت جاليري لعرض منتجاتها يضم ورشة صغيرة تمارس
فيها عملها في تجديد كل ما هو قديم، والتي تأمل في المستقبل أن يكون له فروع
مختلفة بكل محافظات مصر وليس بالإسكندرية التي تقيم بها فقط.