جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

المعافرونحوار

الحرفيين أبطال قصص «الأسمراني» في مبادرته «منطقتي»: «أنتمي إليهم»


كتبت: جهاد طه رزق

أحب أن يجعل الناس ترى العالم بعينيه. ذاك الشاب الذي اتسم منذ نعومة أظافره بحب الفن ولمس الواقع بيديه، كبر واستطاع إطلاق مبادرة تجسّد تفاصيل الواقع بكل عمق. إنه الشاب محمد الأسمراني، أحد أبطال الكفاح والمثابرة.

وُلد محمد الأسمراني في محافظة بني سويف، ونشأ محبًا للمسرح والسينما، مما دفعه للعمل كمخرج وممثل في مسرح قصر ثقافة بني سويف لسنوات طويلة. إلى جانب ذلك، شغفه بالتصوير السينمائي والفوتوغرافي أضاف بُعدًا جديدًا لرؤيته الإبداعية، وهو ما قادنا اليوم للحديث عن مبادرته المميزة "منطقتي".

محمد الأسمراني: من شغف الفن إلى مبادرة "منطقتي"

منطقتي  مبادرة أطلقها أسمراني بهدف توثيق الحياة اليومية ومقدمي الخدمات في منطقته، مستعرضًا قصصًا تحمل في طياتها دفء الذكريات وروح البساطة. شملت مبادرته تصوير بائع الخضار الذي كان يشتري منه في طفولته، وكذلك القهوجي الذي أحب الجلوس في مقهاه، هذا المشروع يُظهر ارتباط أسمراني العميق بجذوره، وحرصه على تقديم صورة صادقة وملهمة للواقع الذي نشأ فيه، مما يجعل مبادرته ليست مجرد صور، بل قصصًا حية تحمل أبعادًا إنسانية وثقافية عميقة.

في شتى مناطق مصر، هناك آلاف القصص التي لا يعلم عنها الكثيرون. يقول أسمراني، لـ "الفيتشر": "هناك مئات من القصص يجهلها الكثيرون". ويضيف: "ما دفعني لإكمال هذه المبادرة هو وجود مئات الأشخاص الذين يمتهنون الحرف اليدوية وغيرها، ويعملون بكل حب وإخلاص، بينما يغفل الكثيرون عن رؤية هذا الجانب. لكن المختلف هنا أنني أردت أن يرى العالم هذا الواقع من خلال عين شاب مصري ينتمي إلى هذه المنطقة، خاصة أنني أنتمي إليهم حقًا، فقد وُلدت بينهم، ورأيتهم يعملون في نفس المهن التي يمارسونها اليوم".


ذكريات الطفولة وقصص الواقع في مبادرة "منطقتي"

ويتابع: "فعلى سبيل المثال، هناك عم محمد فاروق الجزار، وعاطف فاروق، الذي كان في نفس عمري وكنا نلعب معًا في الصغر، وعم حمادة، صاحب محل الخضار. جميعهم شاركوني ذكريات كثيرة لا تُنسى. كل ذلك دفعني بشدة للبدء في هذه المبادرة".

استطاع محمد الأسمراني تدريبهم على التحدث أمام الكاميرا، وتعليمهم كيفية النظر إلى موضع الكاميرا والتحرك معها. وأوضح قائلاً: "كان هناك تدريب شاق عليهم في الحقيقة، لأنهم ليسوا ممثلين. كان من الصعب استيعاب الكوميديا وإطلاق الإفيهات في المواضع المناسبة".

ويواصل الأسمراني في حديثه: "ما أثّر فيّ حقًا هو ردود الأفعال غير المتوقعة من الكثيرين. شعرت أن ما فعلته له قيمة كبيرة، على سبيل المثال، عندما يأتي رجل إلى صاحب محل الخضار ويقول له: رأيتك على إحدى منصات التواصل الاجتماعي فجئت للشراء منك. هذا ما حدث مع العديد منهم، وهذا ما جعلني أشعر بالسعادة والإنجاز".

الإعلام ودوره في تسليط الضوء على المهن الحرفية

ويرى الممثل والمخرج محمد الأسمراني أن دور الإعلام الحقيقي يجب أن يركز على الفئات المختلفة في المجتمع، مشددًا على ضرورة تصويرهم بشكل صادق وأصيل. وأوضح: "الإعلام إما أن يصور هذه الفئة بطريقة زائفة ومشوّهة أو بطريقة غير حقيقية. أتمنى أن يتم تصويرهم بطريقة واضحة كما هم، دون أي تزييف. وأتوقع أن تظهر المئات من المبادرات المماثلة في المستقبل".

من خلال التدريبات المختلفة التي قدمها، تمكن الأسمراني من إبراز مواهب فنية لدى بعض الحرفيين، وهو الهدف الذي كان يسعى إليه. إذ أراد أن يتحدث كل مختص بحرفة أو مهنة معينة عن نفسه مباشرة، دون الاستعانة بممثلين، ما أضاف بُعدًا جديدًا في مجال الإخراج والكتابة بالنسبة له.

آمال محمد الأسمراني في توسيع المبادرة لتشمل الجمهورية

ويستطرد: "سلسلة 'منطقتي' ليست النهاية بالنسبة لي. هذه مجرد البداية، وأطمح أن تصل الفكرة إلى جميع أنحاء الجمهورية". وأضاف: "أنصح الشباب من جيلي أو الأكبر مني، إذا استطاعوا تنفيذ مبادرات مماثلة أو أي مشاريع أخرى، ألا يترددوا في ذلك".

قصص من مبادرة «الأسمراني» عبر هذه الروابط

https://www.facebook.com/share/v/18UhwPTQhz/

https://www.facebook.com/share/p/1BoLFoWWXE/

https://www.facebook.com/share/v/17b51434Zh/


إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *