جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

المعافرون

إرادة أم تصنع المستحيل.. كيف حولت «عواطف» صعوبات التعلم إلى نجاح ملهم؟

أم وأبنتها في صورة سيلفي

تدور أحداث فيلم "Taare Zameen Par" الهندي حول طفل يعاني من صعوبات التعلم، يراه الجميع غبي وبلا موهبة وعاجز عن تحقيق أي شئ، لذلك يعاني من التنمر في المدرسة، لكن يتغير مسار حياته عندما يجد معلمًا يؤمن به ويعطيه فرصة للتعلم بطريقة مختلفة تتناسب معه، هذا الفيلم يعكس واقع الكثير من الأطفال الذين يواجهون صعوبات التعلم، ويحتاجون فقط إلى من يفهمهم ويؤمن بقدراتهم.

في حياة «عواطف» الأم المصرية العظيمة، قصة مشابهة تستحق أن تُروى، التي رفضت الاستسلام للظروف وقررت أن تقف بجانب ابنتها التي تعاني من صعوبات التعلم، في وقت لم تكن هناك إمكانيات متاحة لمساعدتها.

 بجهد وإصرار بدأت «عواطف» في البحث عن طرق مبتكرة تجعل رحلة التعلم ممتعة وفعالة لابنتها، استخدمت الخرائط الذهنية والأغاني والقصص التي ألفتها خصيصًا لها، لجعل التعلم تجربة ممتعة.

"رغم إني كنت ضعيفة في الحفظ عن أصحابي أمي عمرها ما قللت مني، هي كانت دائمًا تدعمني ومخلتنيش أحس في يوم أني أقل من حد وده خلى ثقتي في نفسي تكبر مع الوقت، لما كبرت ودخلت مجال التعليم، اكتشفت إن اللي كنت بعاني منه وأنا صغيرة هو صعوبات التعلم، لكن أمي عمرها ما قالت لي إني عندي مشكلة أو حسستني إن  إدراكي ضعيف وكانت دايمًا حريصة إني محسش إني مختلفة، وفضلت شايلة عني إحساس الاختلاف لحد ما أنا اكتشفته بنفسي لما كبرت"، هكذا وصفت الابنة البالغة من العمر 23 عامًا والدتها، واليوم تعمل هذه الابنة معلمة لغة العربية للأطفال، وتفتخر بأنها أصبحت بفضل والدتها متفوقة في دراستها حتى المرحلة الجامعية، حيث كانت قادرة على تلخيص أصعب المراجع والكتب الدراسية بفضل الأساليب التي تعلمتها من والدتها في طفولتها، مما ساعدها على مواصلة تعليمها بكل سهولة.

قصة نجاح هذه الابنة لم تكن لتتحقق لولا إيمان والدتها بها، لقد تحدت «عواطف» كل الظروف وأمنت بأن ابنتها ستصل إلى القمة، وبفضل هذا الإيمان أصبحت الابنة اليوم تساعد الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، وتنشر الوعي بين الأمهات ليؤمنّ بأولادهن وبقدراتهم.

ختامًا، قصة «عواطف وابنتها» ليست مجرد قصة نجاح، بل هي ملهمة لكل أم تواجه تحديات مع أطفالها، إنها تذكير بأن الحب والإيمان والدعم يمكنهم صنع المعجزات، هذه قصة أم عظيمة لم تستسلم ولم تفقد الأمل، حتى رأت ابنتها تقف على قمة النجاح وتنير الطريق للآخرين، وهذه كانت قصة أمي العزيزة.
الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *