جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مقال

قائد من أجل القيادة ام قائد من أجل روح القيادة؟



إن القيادة عملية نفسية شديدة الخصوصية وتكون بين القائد ومن يقودهم ينطبق الأمر على الأسرة وعلى الشركة والمؤسسة والدولة إن القيادة هي عصب البناء الإنساني الذى يُبنى عليه حياة الفرد في أي مكان كان.

فماذا عن قائد يقود فقط؟ 

الكثير من القادة من حولنا نراهم يعملون في أماكنهم ويؤدون ما عليهم أن يقوموا به من أجل نجاح ما يعملون عليه هذه النماذج كثيرة من حولنا

فماذا عن قائد يقود ويبث الروح في قيادته؟

هذا النموذج من القادة هو الأقل نُدرة أن ترى قائد يقود وروحه تصل لمن يقودهم في الحقيقة القائد هو عبارة عن روح هذه الروح لابد أن تكون عالية وترفرف كما يقولون في أعالي السماء ولكن لماذا؟

لأن القائد من هذا النوع هو الأجدر على التحليق بقيادته لأعالي السماء فالأمر يبدأ من القائد وينتهى عند القائد ومن المعروف أن القادة يختارهم الله لتولى شئون عدد من الأفراد وإذا أراد بهم الخير ولى عليهم قائد يأخذ بيدهم إلى بر الأمان وإذا أراد بهم شراً ولى عليهم قائد متعجرف يأخذهم إلى الضياع 

الشاهد من ذلك أن القيادة هي روح وجوهر أي مجموعة إننا اليوم نحتاج إلى هذا النموذج من القادة الذين يقودون ويبثون فيها الروح بداية من الأسرة والشركة والمؤسسة ونهاية بالدولة تخيل معي أن على رأس الدولة قائد روحه ترفرف عالية خفاقه فكيف ستكون الدولة؟ القائد بالروح هو قائد قادر على اختراق القلوب دون استئذان لا تمتلك القلوب أن تختلف عليه كل ما يمتلكونه هو الاستسلام له ولدينا العديد من النماذج في التاريخ وأشهرهم في التاريخ الحديث "مهاتير محمد" رئيس دولة ماليزيا الذى استلم الدولة بلا دولة وهى دولة مُتعددة الطوائف وعلى الرغم من ذلك كانت رؤيته قادرة على توحيد الصفوف والاختلاف وأصبحت اليوم ماليزيا من الدول التي يتم تدريسها كنموذج دولة متقدمة للدول الأخرى التي تريد اللحاق بسباق التقدم 

السؤال الذى يطرح نفسه هل نحن قادرين على صناعة قادة يبثون الروح ويجعلون اليابس أخضر ويحيونها بعد مماتها؟

د. عمار ياسر 
أخصائي نفسى
الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *