قبل حوالي 15 عامh كانت طفلة صغيرة تحب أن تذهب مع شقيقها الأكبر إلى تمرينه تستمع في مشاهدتها له وهو يخطو نحو طريقه في التحول إلى بطل رياضي، ليتسلل إلى قلبها شغف وحب نفس الرياضة وتتحول الطفلة الصغيرة إلى واحدة من بطلات مصر وافريقيا والعالم في رياضة التايكوندو.
ملك بسيوني، البطلة المصرية المتوجة بعدة ميداليات محلية وافريقية وعالمية في التايكوندو، والطالبة في كلية العلوم قسم الطب الحيوي، بدأت رحلتها مع تلك الرياضة عام 2009: «كنت بروح مع أخويا الكبير وقتها، بدايتي كانت عادية ومستوايا كان عادي دايما»، لدرجة دفعتها إلى الابتعاد عن تلك الرياضة بعد 3 سنوات والاتجاه إلى كرة السلة، لكنها لم تستطيع الابتعاد عن التايكوندو طويلًا وقررت وحدها رغم صغر سنها العودة إلى التايكوندو لتبدأ رحلة طويلة من الإنجازات والبطولات.
بداية «ملك» مع تحقيق الميداليات والبطولات لم يكن بالوردي على الإطلاق، بل بدأت المشوار بهزيمة كانت كافية بإبعادها عن هذا الطريق بشكل تام: «لعبت أول بطولة في حياتي 2013 وخسرت»، لكن الثقة الكبيرة من مدربها كانت سلاحها لاستكمال طريقها لتعود بعد عام واحد فقط وتحقق ميدالية برونزية في بطولة عالمية: «المدرب بتاعي دكتور عمرو كان واثق فيا جدا، يعني من وأنا صغيرة وشايف إني هبقى بطلة عالم».
انضمت «ملك» إلى منتخب مصر قبل سنوات لتبدأ رحلة من الإنجازات بألوان علم بلدها استطاعت خلالها أن تحقق ميدالية برونزية في بطولة العالم للسفير الكوري عام 2021، وبعدها بعام واحد فقط استطاعت تحقيق الميدالية الفضية في دورة الألعاب الإفريقية، ومن قبل ذلك كانت قد نجحت في تحقيق الميدالية الذهبية في بطولة العالم للأندية عام 2017.
تحلم بطلة مصر والعالم في التتويج بميدالية أولمبية خلال السنوات القادمة، إذ تعمل حاليا على الاستعداد لأولمبياد لوس انجلوس 2028: «أكبر هدف عندي اجيب ميدالية في الأولمبياد»، كما تحلم على المستوى الشخصي أن تصبح دكتورة في الجامعة مثل مدربها التي تتوجه إليه بشكر كبير على دعمه الدائم لها، إلى جانب شكرها الكبير إلى والدها ووالدتها وشقيقها الأكبر: «بعد الرحلة الطويلة دي عايز اشكر والدي والدتي والمدرب بتاعي هو السبب في كل حاجة بعد ربنا وأخويا الكبير أحمد بسيوني أكبر داعم ليا».
إعداد: محمد خاطر