«الصورة بجنيه».. «أحمد» يرسم البسمة على وجوه الناس في الشارع
كتبت: جهاد طه رزق
صورة واحدة قادرة أن ترسم فرحة كبيرة على وجه صاحبها، ومن هذا المنطلق بدأ المصور الشاب أحمد طه في حملته لصنع السعادة على وجوه كل من يراه في الشوارع مستغلا قدراته في التصوير.
بدأ أحمد طه رحلته مع التصوير بشراء أول كاميرا من فئة اقتصادية، حيث كان لا يزال في مرحلة التعلم. كانت جودة الصور التي يلتقطها بالكاميرا ليست على المستوى المطلوب، كما لم يكن لديه خبرة كافية في التعامل مع الناس أو توجيههم للحصول على صور جيدة. ومع مرور الوقت بدء تصوير جلسات لأصدقائه وتغطية حفلات الزفاف لأشخاص يعرفهم، اكتسب الخبرة اللازمة وقرر تطوير معداته. اشترى فلاش وعدسة بورتريه أعلى جودة.
تحديات التسويق الذاتي
كان التحدي الأكبر الذي واجهه أحمد طه في البداية هو عدم قدرته
على إنشاء نظام تسويقي جيد. كان محصورًا في دائرة معرفة ضيقة. لكنه أخذ الموضوع
خطوة بخطوة، عمل بجد، وحدد أهدافه. قرر تغيير كاميرته وشراء كاميرا من فئة عالية
تحتوي على إمكانيات أفضل بكثير، كما اشترى معدات إضاءة وتصوير متقدمة. ومع الوقت،
تطور عمله بشكل كبير ووصل إلى المكانة التي كان يرغب فيها. أصبح معروفًا أكثر بين
الناس وبنى اسمه في مجال التصوير.
حملة "الصورة بجنيه"
جاءت فكرة حملة "الصورة بجنيه" لأحمد طه في يوم كان فيه مع أصدقائه في وسط البلد بالقاهرة. كانوا يتجولون ويلتقطون الصور، وفجأة، رأى مجموعة تحتفل بعيد ميلاد، حيث سأله صاحب عيد الميلاد عن سعر الصورة. رد أحمد بدون تفكير: "الصورة بجنيه"، لم يكن الرجل يصدق حتى التقط له الصور ودفع الجنيه عن كل صورة.
كان هدف أحمد أن يرسم البسمة على وجه الرجل، فقد يكون يرغب في التقاط
صور ولكن لم يكن لديه القدرة على دفع ثمن مصور محترف. ومن هنا جاءت فكرة حملة
"الصورة بجنيه". كان الهدف منها رسم البسمة على وجوه الناس في الشارع،
حتى لو كان الفعل بسيطًا ويكلفه شخصيًا، إلا أن سعادة الناس كانت تساوي لديه مليون
صورة. وقد نفذ الحملة عدة مرات، مخصصًا يومًا كاملاً من إجازته للعمل على هذا
المشروع.
الشغف منذ الطفولة والدعم العائلي
كانت هواية التصوير لدى أحمد طه منذ صغره. كان يحب التعاقد مع
مصور ليلتقط له الصور، وبعدها بدأ في استئجار كاميرا، ثم اشترى كاميرا ديجيتال
صغيرة على قدر إمكانياته ليتعلم عليها. كان حبه للتصوير يكبر يومًا بعد يوم حتى
قرر أن يصبح مصورًا محترفًا.
لعبت العائلة دورًا محوريًا في مسيرة أحمد طه الفنية. كان
لأسرته، وخاصة والدته، الفضل الأكبر في دعمه خلال بداياته. والدته كانت تكتب
الأغاني معه وتساعده في حفظها منذ صغره، عندما كان يغني في الإذاعة المدرسية. هذا
الدعم ساعده في الحصول على شهادة تقدير كأفضل منشد ديني وأفضل مغني في المدرسة،
كما حقق المركز الأول في مسابقة الغناء على مستوى إدارة غرب شبرا الخيمة بوزارة
التعليم العالي.
رسالة إلى الشباب
يحمل أحمد طه رسالة قوية للشباب الذين يسعون لتحقيق أهدافهم
وشغفهم. يؤكد على أهمية الإيمان بما يفعلونه وعدم الاستماع إلى السلبيات من
الآخرين. يوصي بالتوكل على الله، تحديد الأهداف، والسعي لتحقيقها بكل جهد. يؤمن
بأن الله سيمنحهم ما يتمنونه إذا بذلوا جهدهم الكامل في السعي وراء أهدافهم.
تأثير الفن على الحياة
أثر الفن بشكل كبير في حياة أحمد طه، فقد شكل طريقة تفكيره
وتعامله مع الآخرين. أصبح لديه هدف يسعى لتحقيقه، مما أضاف معنى لحياته وساعده على
المضي قدمًا بشغف وإصرار.
البدايات في الغناء
بدأت تجربة أحمد طه الأولى في الغناء منذ الصغر، عندما كان يغني
في أفراح العائلة. تلقى الكثير من التعليقات الإيجابية على جمال صوته. الفرصة
الحقيقية جاءت عندما طلبت المدرسة طالبًا يستطيع الغناء في حفل عيد الأم. رغم خوفه
وتردده، رفع يده وغنى أمام الجميع، وكان هذا بداية مسيرته كمغني. اكتسب المزيد من
الخبرات مع مرور الوقت وأصبح أكثر ثقة بنفسه.
قدوة في الفن
يعتبر أحمد طه الفنان تامر حسني قدوته في الفن. يرى فيه نموذجًا
للإنسان الذي بدأ من الصفر واعتمد على الله وسعى بجد لتحقيق أهدافه. تأثر بكاريزما
تامر حسني وبساطته، ويتمنى أن يلتقي به يومًا ما ويغني معه، حيث يعتبر هذا الحلم
أحد أكبر أحلامه.
طموح الانتشار والشهرة
يطمح أحمد طه إلى أن يصل صوته وموهبته إلى الناس، ليعرفوا أنه
يمتلك موهبة تستحق الظهور. يسعى لتقديم فن هادف ومحترم، ويتمنى أن يصبح من
المطربين المشهورين الذين يستمع الناس إلى أغانيهم. يؤمن بأن لديه الكثير ليقدمه،
لكنه يفتقر إلى الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الحلم.
فن تقليد الأصوات
يعتبر أحمد طه أن تقليد الأصوات هو فن جميل وصعب يتطلب الكثير
من التدريب والتطوير. بدأت موهبته في التقليد عندما كان يقلد شخصيات مثل الرئيس
الراحل أنور السادات وشخصيات كرتونية مثل بطوط، تيمون وبومبا، وسبونج بوب. ثم
انتقل إلى تقليد الممثلين والمطربين مثل الفنان محمد سعد، الكينج محمد منير، تامر
حسني، جورج وسوف، أمير عيد، محمد نور، وأحمد فهمي. أكثر شخصية نجح في تقليدها
وكانت محبوبة بين متابعيه على منصة تيك توك كانت صوت الفنان مسلم.