الرهان
على الموهبة الحقيقية دائما يفوز، وفي كل حكايات وقصص النجاح، لن تجد شخص أخلص
لهوايته وأعطى موهبته ما تستحقه من الوقت والمجهود والشغف، إلا وكان الإنصاف المصير
الذي ينتظره.
وما
حدث في حكاية «شيماء» مع هوايتها في تصميم وصناعة وتنفيذ الستائر، مثال حي جديد
على أن معادلة النجاح تحتاج إلى هواية يصاحبها سنوات من الإخلاص لها، مهما طالت
ستأتي النتيجة مُرضية لأصحابها بكل تأكيد.
شيماء
الخلفي، مصممة وصانعة ستائر، نجحت خلال السنوات الأخير، في فرض اسمها على مجال
صناعة الستائر بمحافظة البحيرة بكل مراكزها المختلفة، ولم يتوقف نجاحها على ذلك بل
وصلت بأعمالها لأبعد من البحيرة وكانت الاختيار الأمثل للعديد من العملاء لتنفيذ
ستائر منازلهم. بدأت
«شيماء» رحلتها مع الستائر من داخل منزلها، حينما أقدمت على تجديد ديكوراته: «كانت
أول خطوة جددت بيتي وعملت وقتها أحلى وأشيك ستائر»، ثم اتجهت لتأسيس جروب على موقع
التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وبدأت من خلاله تنشر صور لأعمالها: «كنت بعرض فيه
شغلي اللي ببقى فرحانة ومبسوطة لما بتعبب وبصممه». وعميل
بعد الأخر بدأت شهرة صانعة الستائر تتسع في هذا المجال، حتى أصبحت واحدة من أفضل
صناعها، على الرغم من أنها تقوم بكل الأدوار تقريبًا، بداية من معاينة منازل
عملاؤها ثم رفع المقاسات وتحديدا التصميمات والألوان والخامات المناسبة لديكور كل
منزل: «كل استلام شقه بتكون زي الرحلة بروح الشقة نتفرج علي الوان الدهانات وذوق
واختيار وتناسق الالوان مع العفش والديكور وارفع المقاسات واعمل مقايسة بعدد
الامتار والخامات ونشتريها وتبدي الرحلة بصوت المقص مع قص القماش وصوت الماكينة
وخياطه القماش والتشطيب وكوي الستائر وتركيبها، واخر مرحله فرحه تعب مجهودي بلم
كسرات النزلات اللي بتكون اخر حاجه بتظهر ثمره مجهودي ونجاحي». بنت
محافظة البحيرة التي وجدت دعم وتشجيع من كل أهلها بداية من أولادها ومرورًا
بأشقائها وكذلك زوج خالتها (اللواء يسري)، توجه شكرها وامتنانها في نهاية حديثها
مع «الفيتشر» لكل من ساعدها ولو بكلمة فقط، وتتمنى أن تحقق نجاح أكبر في مجال
عملها وتتعاون مع عملاء أكثر بكل محافظات جمهورية مصر العربية.
إعداد:
محمد خاطر
